طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يقوم بزيارة دولة الجمعة الى طوكيو بالافراج الفوري عن صحافيين فرنسيين يعملان لدى اذاعة اوروبا 1 لم يعد ممكنا الاتصال بهما في سوريا منذ الخميس. واكد هولاند اختفاء الصحافيين اللذان كانا في طريقهما الى حلب بشمال سوريا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي. وصرح بانه يطالب بالافراج الفوري عن هذين الصحافيين" مضيفا انهما لا "يمثلان اي دولة كانت، انهم اشخاص يعملون من اجل ايصال المعلومات الى العالم". واكدت اذاعة اوروبا 1 الفرنسية صباح الجمعة انها فقدت اثر اثنين من صحافييها منذ 24 ساعة في سوريا اثناء توجههما الى حلب. وبدا الجيش السوري منذ بضعة ايام هجوما في شمال البلاد حيث يسيطر المقاتلون المسلحون تقريبا على غالبية المناطق المحيطة بحلب. وذكرت الاذاعة في بيان موضحة انها على اتصال دائم بالسلطات الفرنسية التي تبذل كل ما بوسعها للحصول على معلومات بشأنهما مشددة على ضرورة ان يعامل المفقودان "كصحافيين وليس كعنصرين يتم تهديدهما للنيل من دولة". واكد انه "يجب ان يكون بوسع الصحافة ان تتنقل في سوريا لاعطاء معلومات يترقبها العالم باسره" حول ما يجري في هذا البلد. ومن بين الصحافيين الاجانب الذين فقد اثرهم في سوريا الاميركي جيمس فولي (39 عاما) وهو مراسل متمرس خطف في شمال سوريا في مطلع العام وطلبت اسرته التزام الصمت طيلة اسابيع على امل ان يسهل ذلك اطلاق سراحه قبل ان تكشف في مطلع يناير تعرضه للخطف. واعلن الرئيس السوري بشارالاسد في مقابلة اجرتها معه وسائل اعلام ارجنتينية انه لايملك "اي معلومات" حول مصيره. وفقد ايضا الصحفي الايطالي دومينيكو كويريكو من صحيفة لا ستامبا في 9 ابريل في سوريا واعلن مدير صحيفته في تغريدة على موقع تويتر انه "حي وفي سوريا". وادى النزاع في سوريا منذ اندلاعه قبل اكثر من سنتين الى سقوط اكثرمن 94 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكرت منظمة العفوالدولية في تقريربعنوان "اطلاق النارعلى حامل الرسالة ان "التجاوزات المرتكبة سواء من السلطات السورية او من مجموعات المعارضة المسلحة تجعل من سوريا بلدا شديد الخطورة بالنسبة للصحافيين العاملين فيه" واعلنت وكالة فرانس برس انه تم قتل 24 صحافيا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام في سوريا في 15مارس 2011 كما سقط خمسون قتيلا على الاقل من بين مئات "المواطنين الصحافيين" الذين ينقلون وقائع النزاع في سوريا من خلال الصور وتسجيلات الفيديو بعد القيود التي فرضها النظام على وسائل الاعلام.