ي الوقت الذي تجاوزت فيه أسعار النفط حاجز ال 90 دولار للبرميل وهو اعلى مستوى منذ بدء التعاملات في عام 1983، استبعد وزير النفط الجزائري والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" شكيب خليل احتمال عقد مؤتمر طارئ للمنظمة قبل المؤتمر العادي المقرر عقده ديسميبر المقبل في دولة الإمارات، لبحث سبل وقف ارتفاع أسعار النفط الخام وافاد بأن المؤتمر القادم لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" المزمع عقده فى أبوظبى فى ديسمبر القادم سيقوم بدراسة الوضع من جميع جوانبه. وقال خليل في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن أسواق النفط تتفاعل مع العوامل الجيوسياسية ولا تأخذ بعين الاعتبار آخر زيادة أقرتها أوبك خلال اجتماعها الأخير بفيينا والبالغة 500 ألف برميل تبدأ من شهر نوفبر المقبل. وإلى جانب العوامل الجيوسياسية أرجع الوزير خليل الارتفاع الحالى فى الأسعار إلى العجز فى طاقات المصافي وتوقف الانتاج فى بعض المناطق بسبب الاعاصير وكذلك جراء المضاربات المفرطة. وأوضح وزير الطاقة الجزائري أن "أسعار النفط ربما ترتفع أكثر اذا جاء الشتاء قارس البرودة بعد صعوده القياسي الأسبوع الماضي لكن ينتظر أن يتراجع في الربع الثاني من العام المقبل". وترى منظمة "أوبك" أن الارتفاعات الراهنة لأسعار النفط تقف وراءها عوامل تتمثل في عمليات المضاربة بالسوق وانخفاضات سعر الدولار فضلا عن العامل الجيوسياسي.