أصدرت محكمة الاستئناف في ميلانو الاربعاء أحكاما قاسية بحق 23 عنصرا من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي اي ايه" بعد ادانتهم بخطف إمام مصري في مدينة ميلانو عام 2003. وكانت محكمة البداية اصدرت احكاما بالسجن على العناصر انفسهم في وقت سابق تراوحت بين خمس وثماني سنوات، وحوكم العناصر الامريكيون جميعهم غيابيا لان واشنطن رفضت تسليمهم. وتراوحت احكام السجن التي اصدرتها محكمة الاستئناف بين سبع وتسع سنوات، وكانت العقوبة الاقصى اي تسع سنوات من نصيب بوب سلدون لايدي المدير السابق لوكالة الاستخبارت المركزية الامريكية في ميلانو، والذي كانت محكمة البداية حكمت عليه بالسجن ثماني سنوات. وكان النائب العام بييرو دي بتريس طلب في اكتوبر/ تشرين الاول في مطالعته احكاما اكثر قسوة تراوحت بين ثماني و12 سنة. كما اكدت محكمة الاستئناف التبرئة التي كانت صدرت من قبل محكمة البداية بحق كل من المسئول الاول عن الاستخبارت العسكرية الايطالية (سيسمي) نيكولا بولاري، ومساعده السابق ماركو مانشيني مع ان النيابة العامة كانت طلبت السجن 12 سنة للاول وعشر سنوات للثاني. وقررت المحكمة في نهاية المطاف فصل محاكمة ثلاثة عناصر اخرين من (سي اي ايه) بينهم المسئول الاول في ايطاليا جيفري كاستيي وعنصران اخران هما بتني ماديرو وارالف روسوماندو، والذين كانت محكمة البداية رفضت ادانتهم بحجة استفادتهم من الحصانة الدبلوماسية. واعتبرت المحكمة بناء على طلب الدفاع ان محاكمة الثلاثة يجب ان تبدأ مجددا من الصفر امام محكمة الاستئناف. وكان الامام المصري ابو عمر خطف من وسط الشارع بميلانو في السابع عشر من فبراير/ شباط 2003 في عملية مشتركة بين الاستخبارات العسكرية الايطالية (سيسمي) ووكالة الاستخبارت المركزية الامريكية.