أدانت منظمة مراسلون بلا حدود إقالة الزميل إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير صحيفة الدستور التي وصفتها المنظمة بالصحيفة اليومية الرائدة في مصر. وقالت المنظمة الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير والدفاع عن الصحفيين في بيان نشرته اليوم الأربعاء إن الإقالة جاءت بعد إصرار عيسى على نشر مقال للدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لإنتخابات الرئاسة المصرية العام القادم. وأوضح بيان المنظمة أن قرار الإقالة جاء بالتزامن مع منع عيسى من الظهور في برنامج بلدنا بالمصري الذي كان يذاع على قناة أون تي في الخاصة، حيث كان عيسى يتناول الأوضاع السياسية والإجتماعية في مصر بأسلوب صريح وجرئ. وأعربت مراسلون بلا حدود عن قلقها العميق من عودة مصر إلى عصر السيطرة المحكمة على وسائل الإعلام استعداداً للإنتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستشهدها مصر في الفترة القادمة، وأكدت المنظمة على أهمية وضرورة حرية الرأي والتعبير خاصة في وقت حساس ومهم يسبق انتخابات تمثل أهمية بالغة الأهمية فيما يتعلق بمستقبل مصر. وقالت المنظمة الدولية إن عيسى قد أقيل في الرابع من أكتوبر الماضي بأمر من رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي اعتراضاً منه على إصرار عيسى نشر مقال البرادعي، مشيرة إلى أن البدوي كان يخشى أن يتسبب مقال البرادعي في إثارة غضب النظام المصري الحاكم. وأشارت الصحيفة إلى دخول صحفيو الدستور في اعتصام مفتوح اعتراضاً على إقالة رئيس تحرير صحيفتهم. وقالت المنظمة الدولية إن عدد من البرامج التي كانت تهتم برصد القضايا والمشاكل السياسية والإجتماعية المصرية مثل برنامج القاهرة اليوم الذي كان يذاع على قناة أوربت، قد تم منعها من البث أيضاً. وقالت مراسلون بلا حدود إن عيسى الذي عرف دائماً بصراحته وجرأته قد حكم عليه بالحبس شهرين بتهمة إهانة رئاسة رئيس الجمهورية في 2008 بعد أن تحدث في احدى مقالاته عن صحة الرئيس المصري الذي تجاوز الثمانين من العمر، إلا أن الحكم لم ينفذ بعد أن أصدر الرئيس المصري قراراً بعدم تنفيذ الحكم.