احتشد آلاف المحتجين التايلانديين أصحاب «القمصان الحمراء» في حي تجاري راق في العاصمة بانكوك أمس، معلنين توقف حملتهم لإسقاط الحكومة الحالية مع احتفالات رأس السنة التايلاندية. واحتفلت بانكوك أمس باليوم الثالث والأخير من عطلة رأس السنة التايلاندية «سونكران»، لكن رغم الهدوء حذر محللون سياسيون من أن مخاطر حدوث انقلاب عسكري آخذة في التصاعد. وقال ناتاووت سايكوا زعيم المحتجين: «لن نقدم علي أي تحركات خلال اليومين القادمين لأننا سنكون منشغلين بوضع التسهيلات لإخواننا وأخواتنا لدي عودتهم من الريف في ختام السونكران». وحملة أصحاب القمصان الحمراء الرامية إلي الإطاحة برئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا وإجراء انتخابات جديدة في تايلاند تبدو مهيئة للتصاعد في ثاني أكبر اقتصاد بين دول جنوب شرق آسيا. واستمرت الاحتجاجات لأكثر من شهر وتحولت إلي أعمال عنف دامية بين المحتجين وقوات الجيش يوم السبت الماضي مما أدي إلي مقتل 22 شخصا علي الأقل في أدمي أعمال عنف سياسي في تايلاند منذ عام 1992. وساد الهدوء نسبيا منذ ذلك الحين. ولم تتدخل الشرطة وقوات الجيش لمنع المحتجين من الاحتشاد في حي راتشابراسونج التجاري ولم تظهر القوات أيضا يوم أمس مرورا بليلة هادئة يوم أمس الأول - الأربعاء. وأعلن زعيم المحتجين أمس الأول عن «استخدام منطقة راتشابراسونج كساحة معركة نهائية للإطاحة بالحكومة» في إشارة إلي الفندق والحي التجاري الذي لا يبعد كثيرا عن المنطقة المالية في بانكوك، وأضاف: «لن تكون هناك مفاوضات». ويريد أصحاب «القمصان الحمراء» الذين توعدوا بأن تكون الأيام المقبلة لتصفية الحسابات مع أبهيسيت والاستقالة من منصبه وحل البرلمان قبل إجراء انتخابات جديدة. وانتشر أصحاب القمصان الحمراء ومركباتهم في المنطقة ونصب البعض خياما عند تقاطع للطرق قرب المنطقة التجارية. وسيلتقي أصحاب القمصان الصفراء الذين يؤيدون الإدارة بعد غدٍ - الأحد - لمناقشة كيفية إنهاء «الإرهاب» الذي يسيطر علي بانكوك. وكانت احتجاجات أصحاب القمصان الصفراء قد أدت إلي إسقاط الحكومة التي كان يدعمها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا في عام 2008. وقال زعيم التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية الذي يرتدي أعضاؤه القمصان الصفراء أمس الأول: «لا نعتقد أن حل البرلمان سيحل المشكلة».