لقي ستة أشخاص علي الأقل مصرعهم صباح أمس إثر تجدد المواجهات بين قوات الجيش والمتظاهرين من أصحاب القمصان الحمراء لليوم الثالث علي التوالي. وذلك في الوقت الذي تعهدت فيه السلطات التايلاندية.بتشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة بانكوك عقب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش والمتظاهرين ليلة أمس الأول مما أسفر عن مصرع16 شخصا وإصابة124 آخرين. وذكر الشهود إن المصادمات مستمرة في وسط بانكوك في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الجيش الذخيرة الحية ضد محتج كان يهم باشعال النار في إطار مطاطي في طريق رئيسي تحيط به الأبراج الإدارية, مما أدي إلي إصابته بجروح خطيرة. كما أضرم المحتجون النيران في عدد من السيارات والمركبات في الشوارع بما في ذلك شاحنة للجيش. يأتي ذلك بعد ليلة طويلة دوت فيها أصوات انفجارات قنابل وإطلاق نار بشكل متقطع, مع محاولة الجيش إقامة حاجز حول المكان الذي يقيم فيه المحتجون المناهضون للحكومة من أصحاب القمصان الحمراء الذين يرفضون المغادرة. وذلك لعزلهم ومحاصرتهم. من ناحيتها, تعهدت الحكومة التايلاندية بإعادة النظام إلي بانكوك خلال الأيام القليلة المقبلة حيث أطلقت حملة لقمع الاحتجاجات, التي بدأها آلاف المحتجين قبل ستة أسابيع في منطقة راقية تزخر بالمتاجر الضخمة والفنادق الفاخرة والسفارات والشقق السكنية الفخمة. وقال كوانتشاي برايبانا, أحد زعماء القمصان الحمراء, سنواصل القتال, مطالبا رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا بالاستقالة وتحمل المسئولية في أسوأ أزمة تشهدها تايلاند منذ18 عاما.