أحد الصحفيين المعتصمين حاول الانتحار وزملاءه نجحوا فى انقاذه تقدم صحفيو جريدة الصباح ببلاغ إلى قسم الدقي برقم 1280 ضد مالك الجريدة الدكتور احمد بهجت وأسامة عز الدين رئيس مجلس الإدارة، ووائل الإبراشي، رئيس تحرير الجريدة .
وقال الصحفيون فى بيان لهم ان إدارة الصحيفة أخلت بشروط التعاقد معهم شفهيا، حين أكدت لهم أن سيتم عمل عقود لهم والتأمين عليهم وهو الأمر الذي لم يحدث رغم اختصام الضرائب من رواتبهم الشهرية.
وقال البيان «رغم أن الصحيفة أخلت بتعهداتها إلا أن الصحفيين أدوا واجبهم المهني بما لا يخل بسير العمل وللحفاظ على استمرارية الصحيفة موضحًا أن الرواتب كانت تتأخر حتى ما بعد يوم 15 شهريًا وقد صبر الصحفيون على هذا «الغبن» حرصًا على التجربة».
وأكد صحفيو جريدة «الصباح» اليوم أن قرار مجلس الإدارة تحويل الجريدة من يومي إلى أسبوعي محاولة غير مفهومة للقضاء على تجربة شابة نجحت في وقت قياسي بأقل الإمكانيات المادية، وقال الصحفيون في بيانهم الأول حول أزمتهم إن إدارة الصحيفة لم تمنحهم الأجر العادل وتاجرت بأحلامهم وأضاعت على بعضهم فرصًا للعمل بمؤسسات أخرى، لكنهم تحملوا إيمانًا بتجربتهم، ووافقوا على الأجور المنخفضة نظرًا للظروف المادية الصعبة التي يمر بها مالك الجريدة رجل الأعمال أحمد بهجت، موضحين أن الإدارة فاجأتهم اليوم بمنشور تم توزيعه بمقر الصحيفة يفيد بأن غدًا الخميس آخر أيام العمل كما لو كانوا «عمال تراحيل».
وجاء في البيان أن رجال أمن البناية التي يقع بها مقر الصحيفة بالمهندسين، هددوا بعدم السماح للصحفيين بالصعود أو النزول من مكاتبهم بعد العاشرة مساء، ويعتصم نحو 175 صحفيا والعدد فى تزايد مستمر بمقر الصحيفة، ولوّح عدد منهم بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم.وأكد البيان أن عددًا من الصحفيين مغتربون وفدوا إلى القاهرة وتركوا وراءهم أسرهم ولا مصدر دخل لهم إلا الصحيفة التي منحوها كل أعصابهم وجهودهم ووقتهم.
كما تقدم عدد من صحفيى الجريدة صباح اليوم بمذكرة وشكوى للمجلس الاعلى للصحافة تحمل رقم ايداع 25807544 للتحقيق فى تجوزات ادارة الجريدة وايقاف خطاب الجريدة الذى سبق واخطرت به المجلس باغلاق الجريدة لمدة شهر دون علمهم .
وطالب الصحفيون فى المذكرة بفتح تحقيق فيما يتعرضون له وعدم اخطار ادارة الجريدة بالموافقة على تحويلها اسبوعية قبل تقنين اوضاع المعتصمين بمقر الجريدة بعد ان فوضنى زملائى الاعزاء فى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية التى تضمن حقوق صحفيو الصباح المعتصمين بمقر الجريدة.
وقال احمد يونس احد الصحفيين المعتصمين ان البلاغ الذى تقدم به صحفيو الصباح ضد ادارة الجريدة تم تحويله الى النيابة العامه التى اوصت بتشكيل لجنة لزيارة مقر الاعتصام لحين استدعاء الخصوم .
واضاف يونس فى تصريحات ل«الدستور الأصلي» انهم سينقلون اعتصامهم غدا الخميس الى مقر نقابة الصحفيين مشيرا الى انهم فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيلجاون لكل الاساليب التصعيدية بما فيها وقف انتخابات النقابة .
ومن جانب اخر هدد مصطفى زكريا - احد الصحفين المعتصمين- بالانتحار من اعلى مبنى الجريدة فى حالة عدم حضور رجل الاعمال احمد بهجت المالك الاصلى لجريدة الصباح حيث اعتلى قمة المبنى الا انه استطاع زملاءه فى انزاله.
وفى نفس السياق اعلن وائل لطفى -رئيس التحرير التفيذى للجريدة- تضامنه مع الصحفيين المعتصمين قائلا لهم «انتوا ناس محترمة واتضحك عليكم وانتوا الكسبانين، وانا متضامن معاكم فى اى حاجه تعملوها ».
واضاف «ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا .. احنا عملنا اللى علينا ومجهودنا لن يضيع ».