تقدم صحفيو جريدة الصباح، ببلاغ إلى قسم الدقى برقم 1248 ضد مالك الجريدة الدكتور أحمد بهجت، وأسامة عز الدين رئيس مجلس الإدارة، ووائل الإبراشى رئيس التحرير، أكدوا فيه أن إدارة الصحيفة أخلت بشروط التعاقد معهم شفهيًا، حين أكدت لهم أنه سيتم عمل عقود لهم والتأمين عليهم، وهو الأمر الذى لم يحدث رغم اختصام الضرائب من رواتبهم الشهرية. وقال الصحفيون فى بلاغهم: "رغم أن الصحيفة أخلت بتعهداتها، إلا أن الصحفيين أدوا واجبهم المهنى بما لا يخل بسير العمل وللحفاظ على استمرارية الصحيفة، موضحًا أن الرواتب كانت تتأخر حتى ما بعد يوم 15 شهريًا، وقد صبر الصحفيون على هذا "الغبن" بلا تبرم حرصًا على التجربة". وأكد صحفيو جريدة "الصباح"، فى بيان لهم أن قرار مجلس الإدارة تحويل الجريدة من يومى إلى أسبوعى محاولة غير مفهومة للقضاء على تجربة شابة، نجحت فى وقت قياسى بأقل الإمكانيات المادية، وحول أزمتهم قالوا إن إدارة الصحيفة لم تمنحهم الأجر العادل وتاجرت بأحلامهم وأضاعت على بعضهم فرصًا للعمل بمؤسسات أخرى، لكنهم تحملوا إيمانًا بتجربتهم، ووافقوا على الأجور المنخفضة نظرًا للظروف المادية الصعبة التى يمر بها مالك الجريدة رجل الأعمال أحمد بهجت، موضحين أن الإدارة فاجأتهم اليوم بمنشور تم توزيعه بمقر الصحيفة يفيد بأن غدًا الخميس آخر أيام العمل كما لو كانوا "عمال تراحيل". وأوضحوا أن رجال أمن المبنى الذى به مقر الصحيفة بالمهندسين، هددوا بعدم السماح للصحفيين بالصعود أو النزول من مكاتبهم بعد العاشرة مساء، وقد اعتصم حوالى 175 صحفيا والعدد فى تزايد مستمر بمقر الصحيفة، ولوّح عدد منهم بالدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام، فى حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم. وأكد البيان أن عددًا من الصحفيين مغتربون وفدوا إلى القاهرة وتركوا وراءهم أسرهم بدون مصدر دخل.