كشف الكاتب والصحفي أشرف عبد الشافي عن أن كتابه الجديد "البغاء الصحفي" يفضح دور الصحف المستقلة في دعم مشروع التوريث. وقال عبد الشافي في تصريحات لبوابة الوفد أمس (الأربعاء): "الكثير من الناس هاجموا الصحف القومية التي كانت تحابي النظام الحاكم بشكل رديء، متجاهلون عددا كبيرا من الكتاب والصحفيين الذين كانوا يدعمون مشروع التوريث بشكل مستتر، ويظهرون بمظهر المعارضين". وأضاف: "الصحف الخاصة والمستقلة كانت تلعب دورا أشدّ بشاعة من الصحف القومية التي كانت تسيء للنظام الحاكم أكثر من إفادتها له". وأتبع: "الكتاب يشمل عرض مقالات ل: مجدي الجلاد، ومصطفى بكري، وحمدي رزق، ومحمود مسلم، ومحمد حسنين هيكل، وغيرهم ممن كانوا يمدحون مبارك، ويظهرون على أنهم معارضون له". وعن فكرة الكتاب أوضح أنها جاءت له أثناء ثورة 25 يناير عقب تنحي مبارك؛ حيث ظهرت هجمة شرسة على الصحف القومية؛ لأنها كانت تساعد الرئيس المخلوع ونجله، وتدعمه في مشروع التوريث؛ بالرغم من أن الصحف الخاصة ارتكبت جرائم أشدّ بشاعة من الصحف القومية. وأردف: "لم أجد مكانا ينشر مقالات الكتاب حتى في مؤسسة الأهرام التي أعمل بها؛ فقد طلب مني الكاتب حازم عبد الرحمن -مدير تحرير الأهرام السابق- أن ألغي اسم أسامة سرايا من الكتاب؛ لأنه كان وقتها رئيس تحرير الأهرام، وهو ما رفضته". وأشار عبد الشافي أن هناك نجوما كثيرين ظهروا كفرسان بعد الثورة؛ رغم أن مقالاتهم كلها منذ 2006 كانت مديحا في مبارك، وتدعيما لجمال مبارك؛ حتى إن أحدهم طلب من جمال مبارك أن يكون كاتبا له، كما كانت هناك منافسة بين عبد الله كمال -رئيس تحرير روزاليوسف- ومجدي الجلاد -رئيس تحرير المصري اليوم- على الاستحواذ على قلب جمال مبارك. وأكد أن هناك عددا من أصدقائه أساءهم ما تناوله عنهم في كتابه، واعترضوا على كشفهم؛ رغم أنه لم يتهم أحدا بالسرقة أو النصب، وكل الموضوع أنه نشر ما كتبته أيديهم. يُذكر أن كتاب "البغاء الصحفي" صدر عن درا ميريت للنشر خلال الدورة الماضية لمعرض الكتاب، ويتناول الكتاب بعض الأسماء التي كانت تدعم مشروع التوريث الذي خطط له الرئيس المخلوع ونجله، بالتعاون مع بعض أسماء المعارضة.