اصدر الكاتب الصحفى الاستاذ اشرف عبد الشافى الصحفى بمجلة الاهرام الرياضى كتابه الاخير بعنوان ( البغاء الصحفى ) وللحقيقة عنوانه صادم لذا التقت بوابة الشباب بالروائى اشرف عبد الشافى الذى يقول: اعرف ان العنوان صادم وكلماته صعبة، ولكني لا أقصد منها الإساءة وأكدت ذلك الهدف في المقدمة واعتذرت لمن يفهمها بطريقة خاطئة . وعن فكرة الكتاب يقول مؤلفه : فكرة الكتاب تدور حول رصد تاريخى بتجميع وعرض للمقالات التى كتبها عدد من الكتاب الصحفيين المتحولين قبل الثورة من دعم لنظام مبارك وتزكية نجله جمال فى مشروع التوريث الى مساندة الثورة وأن الذي قام بالتطبيل لنظام بعينه لا يمكنه إنكار فعلته، وإذا كانت فعلته مشينة فلماذا أقدم على فعلها وإن كانت من وجهة نظره لا تحمل أي صفة للقبح فلا داعي لأن يغضب أحد ممن وردت أسماؤهم بالكتاب. اشرف عبد الشافي وابرز المتحولين الذين ورد ذكرهم فى الكتاب يضيف : ابرزهم الكاتب محمد حسنين هيكل وحمدى رزق رئيس تحرير مجلة المصور والمعارض الشهير مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الاسبوع ومجدي الجلاد رئيس التحرير السابق للمصري اليوم ومحمود مسلم مدير تحرير المصري اليوم سابقا وعلى فكرة انا لم اسئ لاحد ممن وردت اسماؤهم فى الكتاب على الرغم من ضيق البعض الا اننى لم اوجه اتهاما لأي منهم لا بالسرقة أو الغش أو الاحتيال. وعن تفكيره فى تأليف البغاء الصحفى يقول : فكرة الكتاب وردت بذهنى خلال فترة ثورة 25 يناير وتحديدا عقب تنحي الرئيس السابق حيث ظهرت هجمة شرسة على الصحف القومية ووصفها بأنها كانت تساعد الرئيس السابق ونجله وتدعم جمال مبارك في مشروع التوريث بالرغم من أن الصحف الخاصة ارتكبت جرائم ابشع من الصحف القومية فالصحف الخاصة كانت تلعب دورا أساسيا وفعالا في دعم مشروع التوريث أما الصحف القومية والعاملون بها فكانوا يؤدون الدور المطلوب منهم في تجميل النظام بصورة تقليدية وبطريقة ركيكة كانت تؤذي النظام أكثر مما تنفعه وقد عكفت على عمل الفكرة الرئيسية للكتاب لمدة "3 " أشهر، وأننى لم اجد مكانا لنشر المقالات التي قمت بجمعها حتى في صحيفة الأهرام التي اعمل بها محرراً حيث رفضت نشر المقالات. ويضيف الاستاذ اشرف قائلا : لقد اوردت فى الكتاب مقالات لبعضهم منذ 2006م في مدح مبارك وتدعيم ابنه حتى أن أحدهم طلب من جمال مبارك أن يكون كاتباً له بالاضافة إلى المنافسة التي كانت موجودة بين رئيس تحرير روز اليوسف عبد الله كمال ورؤساء تحرير وكتاب عديدون بهدف الاستحواذ على قلب جمال مبارك واستمر بغاء هؤلاء الصحفيين حسب كلامه واستطاعوا التدليس على القيادة السياسية لدرجة أن المجلس العسكري اختار اثنين منهم ليكونا ضمن أكبر عشرة مثقفين في مصر وهم مصطفى بكري ومحمود مسلم وذلك بهدف مناقشتهم لقضايا الوطن وجاء تصرف العسكري ليجعلني أشعر أن هؤلاء الناس هم الشرفاء وأنهم صانعوا الثورة. فأنا كتبت في مارس 2011 مقالات البغاء الصحفى لكشف مصطفى بكرى الذى كان (بوق) مبارك والصبى المدلل لصفوت الشريف وفوجئت وقتها باعتراض البعض على ما جاء بالمقال ضد بكرى وسعادتى اليوم لا توصف بصدور كتاب البغاء الصحفى وبكشف مصطفى بكرى للجميع لدرجة جمع التوقيعات ضده ,الحمد لله كما اننى كتبت عن المهجنون وهم الخليط بين المعارضة ونفاق النظام لانهم هم الذين سيدمرون الثورة فالأقلام التى كتبت عشرات المقالات عن جمال مبارك والتى تغزلت فى حكمة الوريث تم تصعيدها بعد الثورة ! وعن صورة الغلاف يقول : تحمل صورة الغلاف الخلفي للكتاب مقتطفات من مقالات باقلام (حمدي رزق ، ومصطفي بكري، محمود مسلم ، مجدي الجلاد) وجميعها مدح فى السلطان وتمجيد فى الرئيس المخلوع ومباركة ( جمال) رئيساً ويأتي مقال الاستاذ مجدي الجلاد (الحياة علي اكتاف جمال مبارك)الذي كتبه في حب جمال مبارك بمثابة الوثيقة التى يكشف بها الكاتب وطنية ونزاهة الجلاد المزعومه ولكم ان تتخيلوا يا قراء الشباب رقة الجلاد وهو يستعطفنا ويطلب شفقتنا على جمال مبارك المؤدب الخلوق فيقول فى مقال منشور بالمصرى اليوم: " الرجل الطموح والمؤدب يسير فى طريقه السياسى حاملاً على كتفيه كائنات متوحشة تتغذى على دمه.. ؟! اما الاستاذ مصطفي بكري فنشرله علي صورة الغلاف الخلفي مقطع من مقال بعنوان " كل سنة وانت طيب يار يس " كان يهتف فيه بحرية الصحافة في ظل الرئيس المخلوع يقول بكري (..ندرك أن انحياز الرئيس لحرية الصحافة هو واحد من ثوابته الاساسية، لا يفرق بين صحفي ينتمي لمؤسسة قومية واخر ينتمي الي مؤسسة مستقلة او معارضة ..!! ويختتم الاستاذ اشرف عبد الشافى كلامه قائلا : اقدم التحية لأصدقائى على الفيس بوك الذي نشر من خلاله اول مقالات "البغاء الصحفي" فى مارس 2011 بعد رفض حازم عبدالرحمن مدير تحرير الاهرام نشره بسبب انتقادات لأسامه سرايا !وبما إن اصدقائى هم قرائى الأهم وبما إن الفيس بوك هو ميدان الحرية الحقيقى فقد اخترت الفيس لمقاومة (البغاء الصحفى (.