أكد الكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي أن كتابه الجديد "البغاء الصحفي" بمثابة "جُرسة" لكل المتحولين من مساندة النظام السابق إلى ثوريين وعلى رأسهم مصطفى بكري ومجدي الجلاد ومحمود مسلم. وقال عبد الشافي خلال حفل توقيع كتابه الجديد الذي أقامته له "دار ميريت" مساء أمس: "خلال فترة الثورة اكتشفت أن هناك كتابا وصحفيين كبار كانوا أبناء النظام مثل مصطفى بكري ومجدي الجلاد ومحمود مسلم وعبد الله كمال وحمدي رزق، وكل هؤلاء تحولوا فجأة من مساندين لمشروع التوريث ومحبين لمبارك ونجله إلى قادة للثورة والثوار، فقررت أن أوثق مقالاتهم التي كانوا يمدحون فيها مبارك ونجله وعرضها ليتذكر القارئ تاريخهم ولا ينخدع فيهم". وأضاف: "مصطفى بكري على سبيل المثال كان كل عام في يوم عيد ميلاد الرئيس السابق يكتب مقالات تحت عنوان "كل عام وأنت بخير سيادة الرئيس" ويظل يمدح في مبارك ووقوفه إلى جانب الصحفيين، وأمريكا التي تهدده ولكنه لا يلقي لتهديداتها بالاً، لينقلب فجأة إلى ثائر ضد مبارك ويقول إن فلول النظام وأبناء مبارك يريدون أن يقتلوه أمام مدينة الإنتاج الإعلامي". كما أشار أن مجدي الجلاد رئيس التحرير السابق لجريدة المصري كان من أشد المؤيدين لمبارك والمساندين لمشروع توريث جمال بدليل مقالاته التي كان يقول فيها "أشفق على جمال مبارك ابن جيلي من الوضع ومن المتربصين به"، لدرجة أنه دخل في معركة صحفية مع عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف السابق للفوز بقلب وحب جمال مبارك. وأضاف: "لن ينسى القارئ أو التاريخ ما قام به الجلاد من فتح صفحات جريدته للوزير الهارب رشيد محمد رشيد الذي هرب بأموال المصريين والجميع يطلبه، ليخرج الجلاد ويعلن عن مقالة لرشيد بعنوان الثورة العظيمة، حيث أخذ رشيد "الهارب بأموالنا" يمجد في الثورة ويقول إنه انتظرها كثيراً لتطهير البلاد من النظام الفاسد". ونفى عبد الشافي خلال الندوة أن يكون قد جامل بعض الصحفيين وامتنع عن ذكر أسمائهم في الكتاب، وقال:" انا لا أجامل أحدا ولا أتحامل على أحد فأنا أعرض ما كتبت أيديهم بمهنية وموضوعية شديدة، ولو كان في حساباتي المجاملات لوافقت في بداية الأمر على حذف اسم أسامة سرايا من المقالات ونشرتها في الأهرام تلبية لرغبة مدير التحرير وقتها، ولكني واضح ومصمم على استكمال المشوار وإظهار حقيقة من يدعون الفروسية للجميع". وأشار عبد الشافي أن الجزء الثاني من الكتاب والذي يعمل عليه حالياً سيضم أعدادا أخرى من الصحفيين الذين باعوا أقلامهم واشتروا النظام السابق وتحولوا بعد الثورة لمساندة الثوار، كما سيتضمن الكتاب الصحفيين الذين يمدحون المجلس العسكري كما كانوا يمدحون نظام مبارك. وشهد حفل التوقيع حضور مجموعة كبيرة من الكتاب والروائيين وفي مقدمتهم الكاتب الصحفي وائل قنديل مدير تحرير جريدة الشروق الذي أدار الندوة، والروائيون حمدي أبو جليل، ومحمد عبد السميع، وناهد السيد، والشعراء سيد محمود، ومؤمن المحمدي، وأيمن حمدي. شاهد الفيديو: