أكد الكاتب والروائي أشرف عبدالشافي أن كتابه الجديد "البغاء الصحفي" لا يحمل أي إساءة لأحد، ولم يوجه من خلاله اتهاما لأي من الزملاء الصحفيين. وقال عبد الشافي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد الإلكترونية": بدأت فكرة الكتاب خلال فترة ثورة 25 يناير، وتحديدا عقب تنحي الرئيس السابق، حيث ظهرت هجمة شرسة على الصحف القومية لأنها كانت تساعد الرئيس السابق ونجله وتدعمه في مشروع التوريث بالرغم؛ من أن الصحف الخاصة ارتكبت جرائم أشد بشاعة من الصحف القومية. وأضاف: "الصحف الخاصة كانت تلعب دورا أساسيا وفعالا في دعم مشروع التوريث، أما الصحف القومية والعاملون بها فكانوا يؤدون الدور المطلوب منهم في تجميل النظام بصورة تقليدية وبطريقة ركيكة كانت تؤذي النظام أكثر مما تنفعه". وتابع: "الكتاب يشمل عرض مقالات مجدي الجلاد، ومصطفى بكري، وحمدي رزق، ومحمود مسلم، ومحمد حسنين هيكل، وغيرهم ممن كانوا يمدحون مبارك ويظهرون على أنهم معارضون له ! ". وأشار أنه عمل على الفكرة الرئيسية للكتاب حوالي 3 شهور، ولم يجد مكانا ينشر فيه المقالات حتى الأهرام نفسها التي يعمل محرراً بها رفضت نشر المقالات. وقال: "أتذكر أني حضرت بمجموعة مقالات للكاتب حازم عبد الرحمن مدير تحرير الأهرام سابقاً من منطلق أن هناك ثورة وتغييرا وصراحة أعجب بالمقالات ولكنه طلب حذف اسم اسامة سرايا من الموضوع لأنه كان لايزال رئيس تحرير الأهرام ورفضت لأني ليس لدي استعداد أن اتنازل عن أي جزء في الكتاب، لأني لا أجامل أحدا ولا أتجنى على أحد. وتابع: "أعتبر أن الكتاب هو دوري في الثورة، ومسئوليتي ككاتب له قلم وله فكر ورؤية أن أوضح من كان يلعب مع النظام ولما سقط غيّر من مواقفه وأصبح ضد النظام وهو البغاء بعينه". وعن الاسم الصادم الذي يحمله الكتاب وهو البغاء الصحفي قال عبد الشافي: "أعترف أن الكلمة صعبة، ولكني لا أقصد منها إساءة، وهذا وضحته في المقدمة واعتذرت عمن يفهمها بطريقة خاطئة، ولكن الحالة الغريبة من التكريس لجمال مبارك في كل الصحف الخاصة حتى آخر نفس ثم تحول هؤلاء الى النقيض يدعونا للجنون". وأشار عبد الشافي أن هناك نجوما كثيرين ظهروا كفرسان بعد الثورة رغم أن مقالاتهم كلها منذ 2006 كانت مديحا في مبارك وتدعيما لجمال مبارك، حتى أن أحدهم طلب من جمال مبارك أن يكون كاتباً له، كما كانت هناك منافسة بين رئيس تحرير روزا اليوسف عبد الله كمال ورئيس تحرير المصري اليوم مجدي الجلاد على الاستحواذ على قلب جمال مبارك. وأكد عبد الشافي أنه أصيب بصدمة بعد نشر المقالات على الفيس بوك وبعض المواقع على الانترنت، خاصة بعدما اختار المجلس العسكري اثنين من الكتاب والصحفيين الذين تناولتهم في كتاباتي ليكونوا ضمن أكبر عشرة مثقفين في مصر وهم مصطفى بكري ومحمود مسلم ليتناقش معهم في قضايا الوطن. وأضاف: "تصرف العسكري جعلني أشعر أن هؤلاء الناس هم الشرفاء وهم اللي صنعوا الثورة وأني لابد أن اعتذر منهم وهو ما فعلته حيث خصصت فصل في الرواية للاعتذار لهم". وعن سر تغيير نشاطه من روائي وقاص قال عبد الشافي: "هذا دور الكاتب المهموم بقضايا مجتمعه، فهذا الوقت الذي نعيشه مختلف، ودوري ليس عمل رواية أو قصة لامتاع الناس وإنما عمل كتاب، اقول للناس من خلاله ان هناك حالة مختلفة في الاعلام، وأطلب منهم ألا ينخدعوا في أسماء كبيرة، وأكرر هذا دوري في الثورة". وأشار عبد الشافي أن هناك بعض المناوشات من قبل بعض الأصدقاء الذين اعترضوا على كشفهم رغم أني لم اتهم أحدا بالسرقة او النصب وكل الموضوع أني نشرت ما خط قلمهم.