أنا بحب واحدة واستمرت علاقتنا 7 سنين، وبعد كده عرفت إنها كانت بتكذب عليّ في كل حاجة؛ مرة قالت لي -بعد سنتين من علاقتنا- إنها مسافرة أمريكا تعمل ماجستير وهتغيب 15 يوم، ومع الأسف صدّقتها؛ أتاريها في الأيام دي كانت مخطوبة وهي معايا، وبعد كده برضه اتخطبت مرة تانية خلال علاقتنا برضه. أنا مش قادر أصدق إن ممكن أي واحدة تعمل كده في واحد بعد ما رفض أي ارتباط من أي نوع عشانها.. بس أنا ندمان على كل حاجة كنت باعملها لها؛ وقفت قُدام أهلي علشانها، وكنت باكلمها كل ساعة؛ يعني فلوس كتير ضيّعتها عليها. أنا مش قادر أعيش في الدنيا دي، أنا حاسس إني مش قادر أثق في أي حد حواليّ؛ بس مع الأسف لسه بحبها برغم إنها عملت كل ده معايا.. واللي جرحني أكتر إن كل ما آجي أقول لها ده أنا عملت كده علشانك -مثلا قلت لها مرة أنا رفضت أسافر لأوروبا كتير علشانك- ترد عليّ وتقول لي: إيه يعني! هو أنا قلت لك ماتسافرش؟ أنا مش عارف أعمل إيه؟ أنتقم منها في حياتها، ولا أعمل إيه؟ مع العلم إن أنا مش هاقدر أدخل في أي علاقة من أي نوع تاني؛ لأني حاسس إن أنا ممكن أموت من أي صدمة تانية، أنا طبعا ماقلتش كل حاجة عملتها معايا دي؛ بس حاجات بسيطة. elbahansy أخي العزيز: يؤسفني كثيرًا ما مررت به مع هذه الفتاة، وأعرف وأقدّر ما تمرّ به الآن من انعدام الثقة فيمن حولك، ومن ألم الخداع، ومن وحشة الفراق، والشعور بالوحدة، وأعرف أن مَن يحب لا يستطيع أن يكره؛ ولكن عليك أن تعتبر أن هذه مجرد تجربة عابرة مرّت في حياتك، وأن عليك أن تبدأ من جديد؛ فالحياة لن تتوقف عند هذه الفتاة؛ بل ينبغي أن تبدأ الآن في أن تُصلح من حياتك، وعليك أن تعلم يا عزيزي أن أصابعك ليست متساوية؛ فليست كل الفتيات كالفتاة التي أحببتها وخدعَتك؛ فهذه الفتاة لم تحبك منذ البداية؛ لأنها لو أحبتك ما استطاعت أن تخدعك. وإن كنت أتساءل: لماذا وأنت تحبها لمدة سبع سنوات لم تتقدم لخطبتها كل هذا الوقت؟ ماذا كنت تنتظر لتُقدِم على هذه الخطوة؟ حتى وإن كانت إمكانياتك لا تسمح بالارتباط بشكل رسمي، كان عليك على الأقل أن تذهب إلى أسرتها وتشرح لهم إمكانياتك كاملة حتى تُثبت لها أنك تريدها حقيقة، وأنك ترغب في الارتباط بها بالفعل؛ فمن الممكن أن تكون قد شعرت أنك غير جادّ في علاقتك بها، وهذا ما دفعها لفعل هذا معك، وأنا لا أختلق لها الأعذار ولكن أحاول أن أفهم لماذا فعلت هذا. ولهذا يا أخي لا أريدك أن تتسرع في الحكم الآن على أية فتاة، وأريدك أيضًا أن تعطي لنفسك مزيدًا من الوقت للخروج من الصدمة التي تعيش بها الآن، وأنا واثقة تمام الثقة، أنك عندما تقابل الفتاة المناسبة لك والتي يدق لها قلبك من جديد، ستعرف أنك لم تحب من قبل، وعندها ستعرف الحب الحقيقي، وسوف تدرك الفارق بين من كنت تشعر أنك تحبها، وبين الإنسانة التي ستحبها لتصبح زوجة المستقبل إن شاء الله؛ ولكن عليك أن تتروى ولا تحاول الدخول في أية قصة حب في الوقت الراهن؛ حتى لا تخدع ولا تؤلم أية إنسانة أخرى ليس لها ذنب سوى أنها سوف تعطيك مشاعرها وتحبك؛ فأنت قد جرّبت الجرح فلا تجعل غيرك يمرّ به، وعليك أن تبتعد تمامًا عن فكرة الانتقام؛ فالانتقام لا يؤذي إلا صاحبه، وعليك أن تنساها أو على الأقل تتناساها تمامًا.