أنا باشكركم جداً جداً على آرائكم اللي دايماً بتفيدني كتير جداً؛ بس المرة دي الموضوع صعب شوية ومش عارف ألاقي حل ليّ. أنا عندي 24 سنة.. لما كنت في أولى ثانوي حبيت بنت عمى؛ ولكن فضلتْ تلعب بيّ سنين كتير، لحد ما اتجوزت.. بعدها اتعرفت على واحدة زميلتي في المعهد واتقدمت ليها؛ لكن ما حصلش نصيب برضه. المهم إن الموضوعين دول عقّدوني جداً؛ خصوصاً إني كنت باسقط كل سنة بسببهم، لحد ما اترفدت من المعهد القديم، ودخلت معهد تاني وما زالت لحد دلوقتي باتعلم في آخر سنة. المهم إني حبيت واحدة أصغر مني ب8 سنين، بحبها حب موت، ومش باقدر أبعد عنها لحظة واحدة؛ بس المشكلة إني لما قررت أتقدم لها أهلي اعترضوا على إنها صغيرة، ورافضين؛ ورغم كده هي قررت تكمّل معايا، وقالت: إن شاء الله رأيهم يتغير. أنا مش عارف أتعامل معاها خالص، شباب بيتكلموا عليها وأنا باكون زهقان جداً وبازعّق ليها رغم إنها ما لهاش ذنب، ودايماً بتعمل الصح، هي بتحبني جداً جداً؛ بس بيتقدم ليها عرسان كتير، وهي دايماً تقول لي: ما لكش دعوة أنا هارفض وهاستناك. رغم ده أنا دايماً شايف إنها مش ليّ، وإني هافضل أحبها وغيري هيتجوزها، ودايماً باقول لها إني هاسيبها، وتفضل تتحايل عليّ وتقول لي لا، لحد ما أرجع في كلامي. مش عارف ليه دايماً مش بحبها تروح المدرسة أو الدرس، وباكون مخنوق جداً أما تخرج؛ رغم إني قلت لكم إنها مش بتعمل حاجة غلط؛ بس باحسّ إني مش مستريّح خالص. أنا مش عارف أعمل إيه.. يا ريت تساعدوني. zezoa صديقي العزيز.. اسمح لي أن أسترجع معك لحظات من الماضي قد تفيد حاضرك الحالي، وهي أنك في أول مرة أحببت، انجرحت من ابنة عمك عندما استغلّت حبك لها، وتركتك لتتزوج غيرك، والمرة التانية عندما أحببت زميلتك وتقدمْتَ لها ولم يشأ الله أن يقبل أهلها بك وانتهى الموضوع. يعني في المرتين حبيت وعشت أيام حلوة وانجرحت؛ يعني إحساس لن يشعر به إلا من عاشه وجرّبه؛ وأنت أكثر واحد جربته، وعارف قد إيه بيوجع وبيكسر، والدليل على كده إنك ما عرفتش تفرّق بين مستقبلك ودراستك اللي هتخليك حاجة فيما بعد، وربط كل ده بعلاقاتك السابقة، وقلت إنهم السبب إنك فشلت واتحوّلت إلى مكان دراسة تاني. وبعد كل اللي مريت به بتعمل نفس الخطأ مع الإنسانة اللي بتحبها وكأنك بتخلّص فيها اللي اتعمل فيك، والأغرب من كده إني باسمعك بتقول "بحبها"؛ وكأنك لما بتتكلم عنها بتقول عيوبها مش مميزاتها بمعنى: دايماً هي بتعمل الصح، بتحبك جداً جداً، بتزعّق فيها وبتتعصب عليها وبتستحملك، بيتقدم لها عرسان كتير وبترفضهم علشانك، عندها استعداد تستنّاك مهما حصل، بتهددها دايماً إنك هتبعد عنها وبتترجّاك إنك ما تسبهاش. عزيزي.. كل ما أطلبه منك هو أن تُراجع نفسك وتعرف ما تفعل؛ كل ذلك بمعنى عدم ارتياحك لذهابها للمدرسة أو دروسها ما سببه؛ مع العلم أنك أكثر شخص من المفترض أن يشجّعها ويفرح عندما تجتهد في دراستها. وعندما تتعصب عليها وهي -وفقاً لما ذكرته- لا تفعل ما يثير غضبك أو غيرتك عليها، وتتحمل هي كل ذلك لأنها تحبك.. ما معنى ذلك عندك، وكيف تقابله؟ عندما تضعف أمام الظروف التي تقف أمامك وتقرر الابتعاد عنها وتتنازل هي عن كرامتها وتتحايل عليك لكي لا تتركها، هل تساءلت: كيف تشعر وكرامتها ليس لها قيمة أمام حبها لك؟ صديقي.. عندما تجد إجابة لتلك التساؤلات فكّر مرة أخرى إذا قررت هي أن تتركك وتتزوج بآخر أو تتركك لما تفعله بها، بماذا ستشعر أنت وقتها؟ أم ستقول إنها هي السبب.. وإن فشلت في دراستك مرة أخرى هل ستعلّق خطأك عليها هذه المرة؟ صديقي لا أرى أي داعٍ لما تفعله بها وبنفسك.. أعطِ نفسك الفرصة لكي تحب بحقٍّ، ذلك الحب القائم على العطاء وليس الأخذ فقط، وكما أرى فهي من تعطى ولا أراك تفعل شيئاً سوى أن تتسبب في ألمها. كيف لك أن تحبّ وأنت لا تعرف معنى أن يحبك أحد ولا يرجو من الحياة سواك، ونصيحتي لك أن تُحافظ على تلك الفتاة وتجتهد في أن تُكمل دراستك وتنهيها لتعمل وتبني مستقبلك. لم تذهب منك الفرصة بعد؛ فأنت لا تزال صغيراً، وهي أيضاً.. اغتنم الفرصة لكي تبقى حياتك هانئة ولا تسبّب لنفسك التعب والألم؛ فقد أعطاك الله زهرة لتحافظ عليها لا أن تتركها تذبل وتموت، وتندم وقتها حيث لا ينفع الندم. وأتمنى لك حياة طيبة.