يجب ألاّ نقلل من الشعور بالملل كعامل من عوامل الاغتراب طالما أنّ وسائط الإعلام ضرورية لسياسة رصّ الجماهير. قضية كسب الديمقراطية هي إيمان مصر الموحّد، وهي الأمر الحيوي المؤجّل من يوليو1952 علينا ألايتوقّف مستقبلنا عند مرسي أو شفيق لتأتي الانتخابات (...)
تدعونا أحداث العباسية المحزنة والمختلفة في خطورتها وحساسية الأماكن التي وقعت بها لمعاودة التدبر بأكثر من أي وقت مضي وأي حوادث سبقت، في النداء الملهم الذي رفعه الشعب المصري، منذ بداية الأحداث يوم 28 يناير 2011 " الجيش والشعب» إيد واحدة "! نزلت القوات (...)
أن تشاهد لتكتب، أن تتوق لكل الآراء، أن يسعدك لقاء شباب هذا البلد والتحدّث إليهم ومقابلتهم علي الصفحات الالكترونية وقبول دعواتهم إلي بعض اجتماعاتهم مع الناس العاديين.. كلّ ما ذكرته له مزاياه . أنا كاتب محظوظ أزعم أنّني أري أشياء لا يجدها المؤرّخ في (...)
هذه الكلمات الأولي من كلّ دستور سبق أن كتبناه أو سوف نكتبه، لم يكن لدينا من قبل إخوان مسلمون ولن يستمرّ هؤلاء ولاأحد يستطيع أن يحدّد قدراتنا علي التنبّؤ بما قد نكونه! بالطب أوبغيره يبشّرنا التقدّم الإنساني أنّنا قد نتمكّن في نهاية الأمر من تجنّب (...)
كان الكتّاب الساخرون قلّة علي مدار التاريخ والناجحون في أيامنا آحاد فقدنا منهم جلال عامر. أوصيكم باقتناء وقراءة كتاب جلال عامر "مصر علي كف عفريت" الذي صدر عن دار العين والذي يحاول فيه تعريفنا بحالة وطن ورث سكّانه عن أجدادهم القدماء وقد حسبوا العالم (...)
كنت أتمني أن يكون الاستقبال الذي رتبه يوما، الإعلامي عمرو الليثي للدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية للإخوان المسلمين - قد حصل في غير ظروف اكتساح الحزب لانتخابات مجلس الشعب. لا يغيب عن المشاهد فضلا عن النقد الرحيم لتاريخ (...)
يا معشر المصريين علينا أن نقرّ بأنّنا نصنع حياتنا جميعا، شئنا أم أبينا، وهناك كثيرون لايروق لهم ذلك ! وصلتني مكالمات كثيرة، وشاركت في مناقشات مشبعة بالكروب المؤلمة التي حلّت ببهجتنا ولاتزال تحلّ مع الحرّية الجديدة التي نقلها إلينا ميدان التحرير (...)
ما إن حصلت النهاية الفجائية الساحقة للأنظمة الشمولية في بلدان أوروبّا الشرقية خلال شهور قليلة (من عام 1989 - 1990) حتّي عاد استخدام كلمة " ثورة " كعنوان فرعي للأحداث. فيما عدا رومانيا حيث وضع رئيسها نيكولاي شاوشيسكو وزوجته أمام حائط وأطلق عليهما (...)
من حرق كنيسة الخانكة بالقليوبية عام 1972 إلي هدم كنيسة الماريناب بإحدي القري التابعة لأسوان في العام 2011 جرت في مصر، مئات حوادث الصدام بين المسلمين والمسيحيين، المعلنة وغير المعلنة، الكبيرة والصغيرة، الدموية وغير الدموية.. وعند كل حادثة تقوم (...)
إنّ حكماء ودكاترة حماية ثورة 25يناير، بعضهم في الحقيقة جزء من وعكتها أومرضها ! يديرون ظهورهم للمهمّة الصعبة البطيئة التي لامفر منها لتهيئة المجتمع لقبول التغيير السلمي ولحلّ قضاياه بغير العنف وبكلّ تصرّف إنساني ممكن. فلا نستسهل اللجوء أو العودة إلي (...)
في حفل استلامه لجائزة نوبل، قال الدكتور أحمد زويل: لوكانت هناك جائزة نوبل في العلوم والآداب من قديم الزمان، لاستحقّها المصريون علي مرّ الأحقاب ! وأنا اعتبر العبارة غير شوفينية ، بل أضيف إليها شهادة جيمس برستيد بأنّ الشعب المصري هو مهد الحضارة وفجر (...)
أكثر من أربعة آلاف مصري ومصرية هرعوا من مختلف محافظات مصر إلي مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، لتلبية دعوة ماسمّي مؤتمر مصر الأوّل. يبحث في أهمّية تأسيس مجلس وطني مدني، يعمل علي معاونة المجلس الأعلي للقوّات المسلّحة خلال الفترة الانتقالية (...)
نتشوق إلي سبتمبر القادم، نحو انتخابات الرئاسة والبرلمان، حيث نعتقد أنّنا عبر أحداث 25يناير يمكننا أن نبدأ في انتاج جمهورية جديدة من المفترض أن تعيد دلالات معقولة لمفاهيم الدولة والمجتمع والشعب، تكون أقل انهاكا للإنسان وإهدارا لطاقاته. لا أرجح مع (...)
حركة الشباب في مصربكل ما لديها من طاقات كامنة تفجّر بعضها فقط منذ25 يناير 2011، يتداعي عليها كما تتداعي الأكلة علي وجبة شهية كلّ الذين يحاولون أن يستعيدوا عذريتهم !وفي ذلك تقع مسئولية كبيرة علي أكتاف إعلام يعيش علي استثارة الانفعالات، ويبدو أنّ أكل (...)
شيئان أعلن عنهما، لهما علاقة وطيدة وأكيدة بمدي فهمنا للثورة ومدي إخلاصنا لها،أحدهما يضحك علي الشعب، والثاني يمسك له العصا الغليظة.
وباسم الضحك علي ذقن الشعب نعود إلي شعار الشرطة في خدمة الشعب، ونغير اسم جهاز أمن الدولة إلي جهاز أمن الوطن.وباسم (...)
يجتهد " الإخوان" في تقديم أنفسهم في صورة مختلفة بعد نجاح ثورة 25يناير.ولمزيد من طمأنتنا ،يعلنون أنّهم لن يعملوا علي الحصول علي الأغلبية في المجالس النيابية ، ولن يرشّحوا أحد أقطابهم لمنصب رئيس الجمهورية . مع أنّ الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح أعلن بعد (...)
بديهي ألاّ ننكر أنّه كانت هناك حالة من الازدهار والفرحة تعمّ طوابير المصريين التي انتظمت أمام اللجان لتبدي رأيها حول التعديلات الدستورية في استفتاء ملتبس تعرّض لكثير من الانتقادات، إنّها تجربة سيركّز الكثيرون ممّن حشدوا للفوز بها علي إبهارنا (...)
ما حول الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والتعديلات ذاتها أمر يجدر الإحاطة به ومناقشته، إنّه يدخل في صميم الهدف الرئيسي لقيام 25 يناير 2011 كلّ ما أراه منه حتّي الآن هو أنّ الشعب المصري ظهر ليفرض نفسه، كاذب كلّ من يقول أنّ هناك شعباً يموت، أنا الشعب (...)
سألت ابنتي العائدة من ميدان التحرير، استطلع عن الإصرار علي إقالة حكومة أحمد شفيق لأن الذي كلّفه مبارك وحلف اليمين أمامه، وأشياء جديدة تعكس الخوف من بقاء مبارك داخل مصر بعيدا في شرم الشيخ، وإخافته بتقديمه إلي المحاكمة هو وأركان نظامه فتحي سرور وصفوت (...)
حالة الفزع التي لازمتنا سنين طويلة من الإسلام السياسي، تدخل اليوم علي أوضاع من القلق الاجتماعي والنفسي، والشعور بعدم الأمان وغياب الأمن يقض مضاجعنا جميعا. وحتي الأمس كانت الحرائق مشتعلة بكثير من مقرات جهاز أمن الدولة، يحيطها الشك والريبة ومظاهرات، (...)
كما أسماء الثورات كلّها من عرابي إلي 25 يناير 2011 والهبّات الوطنية وعبور قوّاتنا المسلّحة لقناة السويس وتحطيم خطّ بارليف، مناسبات تستقر في الوجدان الوطني تثمر المعتقدات البسيطة والقوية: الاستقلال والدستور وتحقيق النصر، وكل يجمع ويطرح مبادئ جديدة (...)
لا يزال ميدان التحرير يبعث برسائله العاصفة لتغيير هذا المجتمع، ويثير قضايا أساسية تتعلّق بهذا التغيير . هذه القضايا تقلق بشكل واضح مجتمعا ركّز علي الانتقال السلمي ونجح بما أبهر العالم في ضبط النفس، فكان عدد الضحايا قليلاً رغم إعزازنا لكلّ قطرة دم (...)
بإعلان نائب رئيس الجمهورية، اللواء عمر سليمان ، تخلّي الرئيس حسني مبارك عن منصب رئيس الجمهورية وإسناده الأمور إلي المجلس الأعلي للقوّات المسلّحة، تسقط الجمهورية الأولي بعهودها من عبد الناصر إلي السادات إلي مبارك، تتحوّل إلي ضميرالتاريخ لها ما لها (...)
ماحدث منذ25 يناير،يصعب تحديده وتعريفه، ولانستطيع أن نتيقّن ممّا سينتج عنه.ينتابك القلق طيلة أيام الثورة، فتمتلئ نفسك بالطمأنينة وأنت تطالع الدعوة إلي التحرّكات، وبها أدقّ قواعد الترتيب والتنظيم. من الملابس التي تخرج بها من بيتك، والأوراق التي يجب أن (...)
ما يدهشني أن ّ الكثيرين من اللاهثين وراء الأقدار التي ساقت إلينا الحدث التونسي ومنهم قناة الجزيرة والدكتور عمرو حمزاوي وغيره علي القنوات المصرية، كلّهم مثلنا، لم يكونوا في انتظار ما حدث أو يتوقّعونه! وحين صار، فهم لا يختلفون عنّا في أن يتناوله (...)