حبيبى..
يا عُقدْ الياسمين الأبيض..
يا طَوقْ البنفسج على مَفرِقى..
يا بهجة الروح إذا انتَشَت..
يا حبة القهوة المُحمَصَة الفاخرة..
حبيبى..
يا عطر الرجولة الخام التى لم تُدَنَس..
يا ذا الصوت الرَخِيم كالمرمر..
يا سريع النَزَق كالأطفال..
يا صاحب (...)
ما أصعب أن أراك معها..
أن أرسم إبتسامة مزيفه و أنا أرى ضحكاتكما..
ضحكات صداها يَصُك مسامعى كالصفعات !!
أصابعك الرشيقه المُشبكَّه فى أصابعها..
أحُسَها مسامير تحفر فى سويداء قلبى..
و عيناك السوداوان الحبيبتان تلمعان لها كمَخمَلْ أسود..
أخال لونهما (...)
كان قَدرى أن أحُبِك..
و ما كان لأحدِ يوماً من قدرهِ مَهربا..
قِطعتى القطيفة السوداوان فى عينيك..
نَصَبتا لنبضات قلبى شَركاً لم يَستطْع مِنهُ فِكَاكا !!
رمُوشَك المُشرَعه كالحِرَاب..
صُوِبتّ إلى فؤادى .. فمَا أخَطأتْه !!
يا لهذه الضحكة الكريستاليه (...)
الآن فقط تَذكَرتنى؟!
عندما ضاقت عليك أحَلامَك..
الآن فقط تَذكَرت قلباً هَشَمتهُ هَراوه "قَسوتك" ..
وأجْهزْت عليه "لامبالاه" هِجرَانَك ؟!
بأى صَفاقَة تعود لِى ..
وعلى وجهك ابتسامة "لزِجة"..
تُناشِدنى أن نستأنف أنشودة غرام..
وأن نمضى وكأن شيئاً لم يكن (...)
قلبى يا فراشة حمقاء..
طارت بطوعَها نحو النار..
كم من حماقات ارتكبتَها..
بسذاجة طفل بررت أفعَالك..
وربطت شراينك بسلاسل قيد..
إلى جاحد ثلجىّ المشاعر !!
ها نحن.. أنا و من أسميتُه يوماً: "نصفى الآخر"..
ها نحن جالسان متجاوران فى المكان..
أبدان متلاصقه (...)
أجلس على قارعة الرصيف..
أرقب قطارات رحلت مزدحمة بالأحداث..
المسافرون فيها مضوا بحقائب مملوءة بالذكريات..
وقت الانتظار يمضى متثاقلًا...
جلست مدهوشة أراقب من حولى..
شَاهَدتُ أحُدهم يحمل ميزانًا...
وضع فى إحدى كفتىّ الميزان أحلامه..
ووضع فى الكفة (...)
نَظَرت لها فى المرآة..
لما لا أفهمِك؟ ؟
تطالعنى ملامحِك كل يوم
و أنا أمُشِط شعرى
تُحدِقين بى هازئة بحاجب مَرفوُع
تتحديننى أن أفهمِك !!!
باحِثه عن الكمال أنتى
و أنا لستَ بكَامِله. .
لِمَا هذا التعالى الممجَوج
كلُنا من طين خُلقنا
وانتى تَصبين للتحليق (...)
مُفرّغة من داخلى كبالون قديم..
مساحات قاحلة مشققّة كالأرض البور..
بقايا أحلام كانت هنا.. لكنها لم تعد كذلك..
لم يبق منها سوى صور مُهترئة..
مشاهد باهته "مَضغتها" الأيام ثم لَفظتها..
ذكريات مُشوشّة..
أولها تشاكيل لونيه فى دفتر رسمى وأنا طفلة..
رَسَمت (...)
عندما أكون فى محراب خُلوتى بقلبِك..
لم تسمح يوماً لغيرى بالدخول...
ما بالى اليوم إذن أقف مترددة..
على أعتاب قلب كان لى دوماً ملاذا؟!
أُحاول أن اخطو بداخله.. فتطالعنى نظراتك "الثلجية" ..
"لا مبالاة" تحاول أن تُداريها زوراً بغلاف شحيح من (...)
دائره مُغلقة تُطبِق على أنفاسى..
يداىّ أضعَف من أن تدفع حدودها الهُلاميّة..
كُلمّا حاولت الفِكاك تتشكّل لِتطابِق جسدى..
اصنع من قلبى سكيناً عَلىّ أفتح ثغرة..
لا أهتم للدم النازف من داخلى ..
أنتظر بلهفة قدوم الداخلين..
سأمت من الوحدة داخل جدران (...)
لا تسلنى عن شوقى كم بلَغ ..
فأنا فى حسابات "العشق" بليدة !!
لا تلمنى على مسافات البُعد..
فأنا عن كل ما يفصلنى عنك "كفيفة" !!
لا تُبارِزنى فى تنهيدات الاشتياق ..
فأنا من "لهفتى" نفذ من صدرى الهواء !!
لا تُحدّثنى عن "مرارة" الابتعاد..
فأنا افتقادك (...)
اِندست وسط صفوف المودعين تبحث عنه ..
خلف الحاجز الحديدى وقفت .. اتكأت عليه بقوة ...
برودته المعدنية لامست جمرًا يحترق فى أحشائها..
حاولت أن تتبينه بين جموع المُغادرين..
الدموع فى مقلتها لم تمنحها سوى منظراً غائماً..
رفت برموشها تطرد زائرة غير مرغوب (...)
بداخل صندوق البريد..
كانت تقبع متكاسِلة..
بيضاء بلون النقاء..
بلون ثوب العرس الذى طالما حَلُمُت به..
رساله بريئة المظهر..
مدت يدها والتقطتها..
اسم الراسِل .. أطلق الأرض من حولها فى زلزال !!
استندت على الجدار حتى لا يتساقط من حولها الزمن ..
حدّقت فى (...)
ناس تشوفها فى الحياة
تقول بنى أدمين غلابة
وربك والحق عالم بالقلوب
دول مكانهم وحوش فى غابة
تيجى تعاتبه يقولك مصاعب
والعيب ماهو فينا ده الزمن اللى عايب
يشتكيلك من ألف حاجة وكيت وكيت
من الفقر والعيال وطلبات البيت
عمره ما يغلط ضميره
ولا يفتكر ربه اللى (...)
زى كل البنات كانت طيبة ورقيقة
بتحلم بقلب يضمها يكون دافى وحنون
تعيش جواه كل لحظة.. كل دقيقة
تعشقه.. يردلها العشق بجنون
تقوله: "أنا قلبى لما شافك افتكر
إنه مخلوق عشان يضم كتير مشاعر
وله عيون شافتك غير كل البشر
وأنت اللى سرقت نبضه ولا هو شاِعِر!!
هوه (...)
هل قلت لك اليوم: " انى احُبك؟ "
........... ذكرنى هل قلتها؟
فأنا دوما حمقاء أنسى فناجين القهوه حتى تبرد
وأنسى مشاعرى على باب مُهجتك معلقه !!
هل سرحت اليوم فى عينيك ونسيت قولها؟
........... فعيناك حقا طلسم قوى
هل جلست كطفلة مدللة على ركبتيك
ورضيت (...)
دخلت المقهى لا مباليًا
تخطيتنى بلا تردد ومررت بجانبي
وأنا الذى كنت أخشى
أن تملأ المكان رائحة قلبى الذى يحترق!
طاولتك المعتادة
ودخان سجائرك
يتصاعد فى دوائر تُحكِم الزمام على "لوعتي"!!
طَلبت قهوتك
"مُرة" كانت
كمرارة فُرقتِى عن قلبِك!!
نشرت جريدتك (...)
تنهاينا.. تباعدنا ثم قررنا أن نتقارب
تمردت بداخلنا مساحات الشوق
فرفعت الرايات البيض فى وجه البِعاد
قرار أخرق فى لحظة مجنونة
دمر كل سدود الكبرياء الكاذب
هكذا كان القرار الكوني..
ملامح وجهك الذى التقيته صدفة
أرسل إلى أحشائي ألف شحنة كهرباء
كلانا يشيح (...)