خَمس نَجمَات مُبعثرَات فى الفضاء.. و أنا أمشى وحيداً على شاطئ الأمس.. عارى القدمين أغوص فى رمال الذكرى.. هُنا مشينا أنا وأنتِ نسُابقِ الظل المُرتمىِ أمامنا.. هُنا ضحكنا على طفولة مشاعرنا... هُنا تراشقنا بالماء حتى ابتلّت مِنّا القلوب.. هُنا حَملتِك بين ذراعاى أدور باكيا كالمجنون... صيحاتك المرحة غلبت صيحات النورس المُحلِقّ فوقنا.. تتفلتين منى كغجرية تؤدى رقصة مجنونة.. تنسابين مُمدّدّه على الأرض بنعومة تَساقُط ورقة شجر خريفية.. مازال صدرك يعلو ويهبط من قهقهاتك المجنونة.. أميل فوقك مُثبِتاّ ذراعيك البريتيّن ضاحكاً برغمى.. اللحظة السحرية لِتَلاقى عيناى بحبتىّ البندق فى عينيكى.. يحرُسهما هلالان أسودان بلون الليل.. القمر يسكُب ضياءه على بشرتك الخمرية.. وانحِراف فَمكّ المُمتلئ بإغراء صارخ.. من رَحِم هذه اللحظة وُلِد حُبنا.. عَرفنَاه بهذه الخربشات على جدار القلب.. لحظة من بعدها اِستوطنّا أنا وأنتِ كوكب "العشق" .. رحلة انتوينا أن تكون بلا عودة.. والآن أجدُنى وحيداً على شاطئ الذكرى.. فقد رَحلَت مليكتى تؤدى رقصة أُخرى.. مكانى بين ذراعيها أحلَتهُ لغيرى.. هكذا ببساطة فى لعبة "استبدال" مُبتَذله.. وَجدتنِىِ منبوذاً كقطعة خاسرة على رقعة شطرنج.. قطعة أدّت دورها ثم استُبعِدت من اللعبة.. ومازلت أمشى وحيداً تُهلكنى الذكريات.. ومازالت النجوم الخمس مبعثرات فى الفضاء.. ومازالت مليكتى الغادرة ترقص رقصتها الغجرية مع الآخر.. فلم نكن أنا وهى سوى صفحة "خاسرة" فى كتاب العشق..