تنهاينا.. تباعدنا ثم قررنا أن نتقارب تمردت بداخلنا مساحات الشوق فرفعت الرايات البيض فى وجه البِعاد قرار أخرق فى لحظة مجنونة دمر كل سدود الكبرياء الكاذب هكذا كان القرار الكوني.. ملامح وجهك الذى التقيته صدفة أرسل إلى أحشائي ألف شحنة كهرباء كلانا يشيح بوجهه بأنفه حمقاء وتفضح اللهفة أطرافنا التى ترتعش اختلست نظرة لوجهك قابلتني بمثلها أي دهشة لحب يولد فى العيون من تحت رماد البعد تنبثق شرارة تطيح بكل جليد الابتعاد الاضطراري نظرات متبادلة تتحدى هل من رجوع خربشات مترددة تصيب جدار القلب ارتباك فدهشة ففرحة خطى تسرع بالرغم منا كفوف تتلاحم فى عناق محموم بلهفة أنامل تتشابك فى عتاب صارخ دقات قلب ترتفع فى سباق محموم نلهث بدهشة طفل اكتشف العالم وما زال لا يِسمع أي صوت الكون توقف لحظة ليبارك هذا التقارب صمتت حتى أهازيج الطيور نغمض عيوننا وكلانا يتحسس ملامح الآخر جوع أبدى لهذه التقاطيع الحميمة تنهيدة العثور على المفقود كغجري حط رحاله بعد طول السفر نفتح عيوننا فى نفس اللحظة تبرق فيهما لذة الاكتشاف