داخل المصنع يتوقف أمام ماكينته، هنا سنوات عمره التى طُويت بين التروس والآلات، ما الذى كسبه بعد كل ما مضى؟ حفنة جنيهات يقبض عليها بكفه كل شهر، وكأنه يقبض على الجمر، فلا تكاد تسد رمق أبنائه؟ صحته التى أفناها وقوفه بالساعات على قدميه، دون أن يجد من (...)
مبانيها العريقة ما زالت شاهدة على تاريخها فى مجال صناعة الغزل والنسيج، وساعتها القديمة رمز الشركة تتحدى الزمن وتنظم ورديات العمل التى لا يحضرها إلا 1500 عامل فقط، فناؤها الرئيسى تتوقف به أوتوبيسات متهالكة انتهى عمرها الافتراضى مثل الماكينات التى (...)
«الهيئة القومية لسكة حديد مصر تسعى إلى راحة الجمهور»، تلك اللافتة المعلقة على عدد من حوائط محطة مصر يحفظها عن ظهر قلب صبحى عبدالكريم، ملاحظ صيانة بسكة حديد مصر، خاصة أنها تصادفه فى طريقه لذلك المخزن الذى تقبع فيه معدات العمل الثقيلة التى يستخدمها فى (...)
قصة كفاح تفتخر وهى تروى كل حرف فيها، الحكاية بدأت عندما وجدت نفسها، وهى الأكبر بين إخوتها، مسئولة عن مساعدة والدها الموظف فى مجلس المدينة، كان عمرها لا يتعدى الثالثة عشرة، والوظائف لمن هن فى عمرها ليست بالهينة، والبحث عن عمل أفضى إلى مصنع للسجاد كان (...)
على مساحة عشرات الأفدنة تقع إحدى الشركات العاملة فى مجال الغزل والنسيج بقرية سمنود التابعة للمحلة الكبرى، وهى متوقفة عن العمل منذ أكثر من 5 أشهر. يقول جمال الدمرداش، مدير مصنع شركة سمنود للنسيج والوبريات، إن «الشركة لديها مشكلة منذ بداية تأسيسها، (...)
قال مجدى طلبة رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات: إن صناعة الغزل والنسيج فى مصر كانت تغزو معظم دول العالم، وإنها صناعة قديمة منذ الفراعنة، وازدهرت كثيراً عقب تأسيس طلعت حرب مصنع الغزل والنسيج فى المحلة الكبرى، وكانت تشهد هذه الفترة (...)
برواز كبير يتوسط جدار صالون المنزل، يحتضن داخله صورة لطفليه نورهان ومحمد، يدقق النظر فيهما جيداً ثم يقول: «نفسى نورهان تطلع دكتورة ومحمد يبقى مهندس»، أحلام بسيطة تراود ياسر سلامة، العامل فى شركة مصر للغزل والنسيج، وتلك الأحلام لم تولد مع طفليه (...)
خاف على نجل شقيقه من الموت، فمات هو، خرج يبحث عنه فى الشارع الذى دخلته مسيرة إخوانية، فعاد إلى منزله جثة هامدة بعد أن اخترقت رصاصة إحدى عينيه وخرجت من مؤخرة رأسه.
24 سنة فقط قضاها محمد عبدالستار بين أفراد أسرته، إلى أن اضطر والده للوقوف فى دار (...)
فى البداية، يعلن الإخوان عن مسيرات يجوبون بها الشوارع اعتراضاً على ما يسمونه «الانقلاب العسكرى»، يؤكدون سلميتهم وأنهم لا يسعون لشىء إلا لاستعادة رئيسهم و«شرعيتهم»، يرددون هتافات وشعارات مناهضة للجيش وأخرى مؤيدة ل«المعزول»، لكن سرعان ما تتحول (...)
«أبوك اتصاب يا أحمد»!.. عبارة أشعلت النيران فى قلب الميكانيكى الشاب، فألقى بالمفك الذى كان يمسكه فى يده ولم يعط بالاً للموتوسيكل الذى كان يقوم بإصلاحه فى المحل الذى يعمل به، «فين وإزاى ومين؟» أسئلة ألقاها على صديقه الذى جاء ليخبره بالواقعة، ولكن (...)
الكل يحبس الأنفاس انتظاراً لحكم المحكمة اليوم، وبطبيعة الحال لن يرضى الجميع، والأطراف جميعها تضع يدها فوق الزناد استعداداً للرد، والرد قاسٍ لا محالة، والقسوة قد تصل لحد الفوضى، هذا هو المشهد الذى ينتظره المصريون اليوم حال نطق القاضى بالحكم فى قضية (...)