يعد جامع القائد إبراهيم من أبرز معالم مدينة الإسكندرية وأشهر مساجدها، حيث يتوسط منطقة محطة الرمل الحيوية، ويتميز بمئذنته الرشيقة وتصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين الطرازات الإسلامية المختلفة، اكتسب المسجد شهرة واسعة بفضل تاريخه العريق وارتباطه بروحانية شهر رمضان المبارك، حيث يتوافد الآلاف من المصلين لأداء صلاة التراويح والتهجد. جامع القائد إبراهيم، الذي أُطلق اسمه تيمناً بإبراهيم باشا، ابن والي مصر محمد علي باشا ومؤسس الجيش المصري الحديث، يُعد واحداً من أهم المعالم الإسلامية في مدينة الإسكندرية، بُني المسجد في عام 1948 تخليداً للذكرى المئوية لوفاة إبراهيم باشا، وهو يعكس جمال الهندسة المعمارية الإسلامية بطرازها الراقي وزخارفها المميزة. تم تصميم المسجد من قبل المعماري الإيطالي مايو روسي، الذي كان حينها كبير مهندسي الأوقاف، بعد نجاحه في مسابقة أقيمت لتصميمه، روسي، الذي جدد سابقاً جامع المرسى أبو العباس، اعتمد في تصميم جامع القائد إبراهيم على استخدام زخارف وموتيفات من مختلف العصور الإسلامية، مما أعطى المسجد طابعاً فريداً يجمع بين الأصالة والتنوع، يمتد المسجد على مساحة ألفي متر مربع، ويتميز بواجهة تطل على كورنيش الإسكندرية ومئذنة رشيقة شاهقة الارتفاع، تحتوي على ساعة تعد واحدة من معالمه المميزة. اقرأ أيضا | افتتاح مسجدين جديدين بكفر الشيخ لم يكن مسجد القائد إبراهيم مجرد مكان للعبادة، بل أصبح مركزاً ثقافياً وروحياً يجمع بين أهالي الإسكندرية في المناسبات الدينية والاجتماعية، فمنذ بنائه وحتى اليوم، يعتبر المسجد وجهة رئيسية للمصلين خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، يشتهر المسجد بإقامة صلاة التراويح والتهجد التي تجذب الآلاف من المصلين من مختلف أحياء الإسكندرية، حيث تمتد صفوفهم حتى ميدان محطة الرمل وميدان صفية زغلول والكورنيش، مما يؤدي إلى إغلاق بعض الشوارع في العشرة الأواخر من رمضان بسبب كثافة الحشود. كما يتميز مسجد القائد إبراهيم بمحرابه الشهير، الذي من خلاله يتم حشد المصلين في أوقات الصلاة، مما يضفي على المكان روحانية خاصة تعزز من شعبيته. المسجد ليس فقط مركزاً للصلاة، بل يحتوي أيضاً على دار مناسبات ملحقة به، مما يجعله جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية لسكان الإسكندرية. كما يجاوره العديد من المعالم البارزة مثل مركز صحة الأسرة وكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وحديقة الخالدين. على مر العقود، مرّ الجامع بأحداث وتطورات عدة. فمن بين الشخصيات البارزة التي تولت خطبة المسجد الشيخ أحمد المحلاوي، الذي كان له دور كبير في جذب المصلين بخطبه المؤثرة حتى مُنع من اعتلاء المنبر في عام 1996. ورغم هذه التطورات، حافظ المسجد على مكانته كواحد من أبرز معالم المدينة. يشتهر الجامع بمأذنته المرتفعة التي تعد من أبرز ملامح تصميمه، فهي تتميز بجمالها الهندسي وتوازن نسبها، وتحتوي على ساعة فريدة تضيف إلى جمال المسجد وروعته. هذه المئذنة إلى جانب الزخارف التي انتُقيت بعناية من مختلف العصور الإسلامية تعكس قدرة المهندس المعماري مايو روسي على دمج الطرازات الإسلامية المختلفة في تصميم واحد متناغم. عند الحديث عن جامع القائد إبراهيم، لا يمكن تجاهل علاقته الوثيقة بشهر رمضان المبارك، ففي هذا الشهر الكريم، يتحول المسجد إلى مركز جذب لآلاف المصلين الذين يأتون من مختلف أحياء الإسكندرية لأداء صلاة التراويح والتهج ومع تزايد أعداد المصلين في العشرة الأواخر من رمضان، تمتد صفوفهم لتملأ ميدان محطة الرمل والشوارع المجاورة، مما يؤدي إلى إغلاق بعض الشوارع وتوقف حركة المرور، ويُعرف المسجد بأجوائه الروحانية الخاصة في هذا الشهر، حيث يُشعر المصلون بالراحة والسكينة في أجواء التعبد والإخلاص. على مدار السنوات، ظل جامع القائد إبراهيم رمزاً للإيمان والتراث في مدينة الإسكندرية، ورغم مرور الزمن، لا يزال المسجد يحتفظ برونقه وجاذبيته كواحد من أهم المعالم الإسلامية في المدينة، هذا الجامع الذي يجمع بين الجمال المعماري والقيمة الروحانية، يُعد شاهداً على تاريخ الإسكندرية وثقافتها المتعددة. يظل جامع القائد إبراهيم واحداً من أبرز معالم الإسكندرية الدينية والثقافية. فإلى جانب جمال تصميمه المعماري الفريد، يعكس المسجد تاريخ المدينة العريق وروحها المتعددة. ومع اقتراب شهر رمضان كل عام، يظل المسجد مقصداً لآلاف المصلين الذين يجدون فيه مكاناً للروحانية والتأمل، ليبقى الجامع رمزاً ثابتاً للتراث الإسلامي في مصر.