يقول أفلاطون: “إذا ذاق المرء قطعة من لحم الإنسان تحول إلى ذئب”، ثم يقول: “ومن يقتل الناس ظلمًا وعدوانًا، ويذق بلسان وفم دنسين دماء أهله ويشردهم ويقتلهم.. فمن المحتم أن ينتهي به الأمر إلى أنْ يصبح طاغية ويتحول إلى ذئب..!!”.
كثير من الشعوب كان لها (...)
الإعلام فى كثير من دول الشرق الأوسط أصبح أكبر ناقل للعدوى، ووسائل الإعلام فى العالم الثالث أضحت أكبر وباء يتعرض له الإنسان فى هذا العصر، عدوى لا سبيل إلى منعها، ووباء لا حيلة فى الحجر عليه؛ لأنه أصبح يصدر كالهواء ويسقى كالماء، بما تهيئ له من تقنيات (...)
عجيب أمر أمتنا، ما إن يظهر فصيل إصلاحى إلا وتنبرى الأقلام لكبته، وتُسَلُّ السيوف لحربه، وهذا هو منطق الباطل دائما مع الحق، مصداقا لقوله تعالى: "كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ (...)
الانتخابات فى الدول المتحضرة لها نكهة أخرى تختلف كثيرا عن غيرها فى دول العالم الثالث، ففى الصورة الأولى فى الولايات المتحدة وبعد انتهاء الانتخابات الأمريكية وإعلان النتائج صبيحة الأربعاء يقول المراقبون: وقف ميت رومنى أمام جمهور ناخبيه وأقرَّ (...)
يحدثنا التاريخ عن أحوال من عاشوا على ظهره، ودرجوا فى ساحته فيذكر رجالا بالخير، وآخرين بغير ذلك، ويعدد مكاسب البشرية من الخيرين، وخسائرها من البائرين، وربما يجد الإنسان من يجرى الله الخير على يديه كثير النفع عظيم الفائدة بحيث يعم فضله الآفاق ويفيض (...)
بقلم أ.د. توفيق الواعى
عاشت الأمة الإسلامية حوالى أربعة عشر قرنًا الأمة الأولى فى العالم، لأنها عاشت الإسلام هوية وسلوكًا ومنهجًا وحياة، ثم خلف من بعدهم خلوف بعدوا عن الإسلام الصحيح فهمًا وفكرًا وسلوكا، فتخلفوا فى العلم، وجمدوا فى التفكير، وركدوا فى (...)
أ.د. توفيق الواعى
إذا أردت أن تعرف معادن الرجال، فاسأل خبراء النفوس، لا مروضى القردة وبهلوانات العروش.
من ذلك ما كتبه الصحفى الشهير مصطفى أمين فى عموده "فكرة" عن رجل عملاق فى دنيا الأقزام وقائد جبل فى عالم السفوح والمستنقعات، فقال:
"أُعجبت بصموده، (...)
ما دامت الحياة تسير بسننها، والحوادث تقع بأسبابها، والأعمال تؤدى إلى نتائجها، فإن الانهزام والصعود يكونان بما كسبت أيدى الناس، وبما ذاقوا من أفعالهم وسيرهم. يدل على هذا كتاب ربنا وتوجيهات رسولنا : قال تعالى: ((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ (...)
للأمم طفولة كطفولة الأطفال، طفولة تصنعها الأمم لأنفسها، وترضاها لشخصيتها، حيث تتصاغر إلى حد الاستقزام، وتتضاءل إلى حد البله، وتتدنى إلى حد المهانة، وهذه حالة مرضية، وعلة نفسية، تحتاج إلى طب ودواء، ونقاهة وشفاء، حتى تعود إليها طبيعتها، وترتد إليها (...)