رنة «صاجاته» التى تدوى فى ميدان السيدة عائشة منذ 22 عاماً، يميزها الصغير قبل الكبير، ابتسامته الصافية تنم عن طيبة ونقاء قلبه، بشرته ناصعة البياض شديدة الاحمرار بسبب قسوة حرارة الشمس، لا تنم عن جذوره الصعيدية الأصل.
صابر رزق، بائع العرقسوس، خفة ظله (...)
من النظرة الأولى تظنه «متشرداً»، رغم سنوات عمره التى قاربت ال60، ثيابه رثّة وجسمه نحيل، وشعره غير متناسق، يمشى هائماً على وجهه، يجوب الشوارع وكأنه لا يدرى بمن حوله، لكن حينما تقترب منه، تجده يحمل عدته «مادة كاوية، أزبير، نشادر».. هو سيد عبدالعزيز، (...)
نحو 10 أشخاص متراصين متجاورين، يعملون بنفس المهنة، لا تفرق بينهم سوى بضعة سنتيمترات، تدور عليهم الأيام، بعضهم يحصل على زبائن، والبعض الآخر يبقى مكانه بلا عمل، ورغم ذلك تجد ابتسامة الرضا تملأ قلوبهم قبل أن تظهر على ملامح وجوههم.. هذا المشهد لمجموعة (...)
السياسة بالنسبة لهم «رفاهية» لا يهتمون بها أو بمن يمارسها، يسمعون أن هناك ثورة قامت للمطالبة بحقوقهم من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لا يعيرون اهتماماً للحرية أو العدالة؛ ف«لقمة العيش» بالنسبة لهم المراد والمبتغى. يقرأون ما يحدث على الأرض، لا (...)
على إحدى المعديات التى تقع على طول ترعة الإسماعيلية، وهى معدية الدلتا، وبالتحديد بالقرب من منطقة السواح، تقبع ثلاثة قوارب صغيرة يسكنها ثلاثة أشقاء بأسرهم، على أحدها تعد إحدى الزوجات الطعام بأبسط أدوات الطبخ: «إناء ووابور وأنبوبة غاز صغيرة الحجم»، (...)
طفل، عمره 14 عاماً، لم يعش طفولته كبقية أقرانه، يستيقظ فى السابعة صباحاً لا ليذهب إلى المدرسة، وإنما ليتجه إلى العم «جمعة»، بائع الثلج.. يستيقظ «أدهم» ليهرول لخزانة ملابسه، يحاول ارتداء ملابس ثقيلة تقيه مياه الثلج التى تبلله وتصيبه فى الأغلب بنزلات (...)
رغم كبر سنه فإنه ما زال يتحدى آلام ظهره المنحنى، نتيجة حمله للقطعة الخشبية الكبيرة على رأسه، المزينة بأرغفة الخبز الأبيض، منذ الصباح الباكر حتى نهاية اليوم. الحاج على حسن، سبعينى العمر، رغم سكنه فى مدينة السلام فإن عمله الذى يقتات منه يبدأ برحلة إلى (...)
يجلس القرفصاء على أحد أرصفة ميدان المطرية متكئاً على عمود إنارة، واضعاً أمامه أدواته الحديدية التى يستخدمها فى الهدم، شارد البال يفكر فى كيفية تدبير تكاليف زواج ابنته وتوفير ثمن علاج زوجته المريضة بفيروس سى، فى نفس الوقت عيناه زائغتان على كل شخص يمر (...)
أربعينية العمر، لكن بالنظر لملامحها تراها أكبر بمراحل، تجاعيد وجهها تروى قصة كفاح امرأة حملت مسئولية أسرتها بعد وفاة زوجها منذ 7 سنوات، جالسة حول صينية بها فطائر معدودة، أخرى عليها قليل من الجبن القريش، اتخذت منهما مصدر رزقها الأساسى. الحاجة فاطمة (...)