السياسة بالنسبة لهم «رفاهية» لا يهتمون بها أو بمن يمارسها، يسمعون أن هناك ثورة قامت للمطالبة بحقوقهم من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لا يعيرون اهتماماً للحرية أو العدالة؛ ف«لقمة العيش» بالنسبة لهم المراد والمبتغى. يقرأون ما يحدث على الأرض، لا يهتمون بالنظام الحاكم أياً كانت أيديولوجيته؛ فالأهم بالنسبة لهم كسرة خبز تسد جوعهم ولباس يستر عوراتهم وأربع حوائط يلتحفون بها من حرارة الصيف وبرودة الشتاء. لا يريدون شيئاً من الرئيس القادم سوى أن يهتم ب«الغلابة اللى زيهم»، يوفر لهم علاجاً مجانياً مناسباً لوعكاتهم الصحية الضاربة بأجسادهم النحيلة، وتعليماً مناسباً لأبنائهم يحميهم من مشقة الحياة التى تجرعوها، ومعاشاً يحمى أسرهم إذا رحلوا وتركوهم لحياة ليس لها أمان. «الوطن» تنقل صوراً حية من حياة «الأرزقية» ممن يكسبون قوت يومهم يوماً بيوم، بين بائعة فطائر تبيع فطيرها «شُكُك»، و«جزمجى» تورَّمت يداه من الورنيش، و«صياد» يقضى أسابيع بعيداً عن أسرته، و«بائع خبز» حفظت قدماه شوارع وحوارى من أجل علاج ابنه، وبائع عرقسوس ترك أسرته فى سوهاج ليؤمِّن لهم حياتهم، و«عتال» ثمانينى العمر يسابق نفسه لزواج ابنته. أخبار متعلقة يا صبر السنين: لطفى الصياد وزوجته من فوق «المركبة»: «حتى بياعين الشبك مابقوش يرحموا» التلج داب ودوبنى : «أدهم» بعد أن ترك المدرسة ليعول أسرته: «اتعودت على نزلة البرد.. وقرصة الجوع» اشرررب.. «صابر» بائع العرقسوس: «ضهري انحنى.. ونفسي في معاش يرحمني» الستر من عندك..«فاطمة» بائعة الفطير: «ماليش لا بيت ولا أرض لكن الحمد لله إنى لاقية شغل أكسب منه» الضهر انكسر..«على» بائع الخبز: «لازم آجى على نفسى عشان ما أمدش أيدى لأى حد» أصلح بوابير الجاز.. يطوف القرى لإصلاح «بوابير الجاز» صباحاً و«الشيشة» مساءً.. ربنا معاك يا عم «عبدالعزيز» أبداً.. مش عيب : «ربيع» ماسح أحذية ب«الدبلوم»: «بقالى سنين ما شفتش لون إيدى بسبب الورنيش» وآدى حالى..«أبو شتا» العتال: أولادى كلهم «أرزقية».. ونفسى استّر بناتى