يستخدم وقود مكرر من نفط إيراني في تشغيل آلاف الرحلات الجوية السنوية من مطار دبي بصورة قانونية برغم الضغوط الأمريكية على المشترين لتجنب صادرات المنتجات البترولية الإيرانية وربما يشغل ذلك الوقود أيضا طائرات حربية مقاتلة أمريكية في الشرق الاوسط. وقلصت واشنطن والاتحاد الأوروبي صادرات النفط الايراني الى النصف خلال العام الماضي بالضغط على الدول المستوردة لايجاد بديل. وفي الوقت نفسه تواصل دبي - وهي حليف مقرب من الولاياتالمتحدة ومستهلك كبير للنفط الايراني الخفيف المعروف بالمكثفات - معالجة عشرات الآلاف من البراميل يوميا في مصفاة شركة بترول الامارات الوطنية (اينوك) وفقا لمصادر في صناعة النفط وبيانات ملاحية. وتضخ اينوك الوقود الناتج الى مطار دبي ثاني أنشط مطارات العالم. ورفض الرئيس التنفيذي لاينوك التعليق هذا الاسبوع على كمية النفط الايرانية التي لا تزال الشركة تستوردها ولم ترد العلاقات العامة لاينوك على طلبات متكررة للتعليق. ويحظر على الشركات الامريكية والاوروبية شراء أي منتجات نفطية ايرانية مكررة بموجب عقوبات مشددة فرضتها واشنطن لاجبار طهران على وقف انشطتها النووية. لكن يمكن لشركات الطيران استخدام وقود مكرر من نفط ايراني في دول اخرى لأنه بمجرد تكريره في مصاف خارج إيران لم يعد يعتبر من منشأ ايراني بموجب العقوبات. وقال مسؤول بالحكومة الأمريكية في واشنطن "في رأينا وقود الطائرات من مصفاة اماراتية هو وقود طائرات اماراتي .. انه ليس ايرانيا بغض النظر عن النفط الذي صنع منه وفقا لرويترز