العميد مهندس أسامة أبو العمرو، مرشح حزب الوفد بدائرة فاقوس الشرقية، حصل على الكثير من الدرجات العلمية، حيث حصل على بكالوريوس علوم عسكرية، وبكالوريوس هندسة قسم كهرباء ودرجة ماجستير في الإدارة، كما تمكن من الحصول على عدد من الدورات، منها دورة أمن حربي متقدم ودورة العمليات النفسية ودورة الأمن الحربي الراقية ودورة المراجعات الداخلية للجودة. وشغل «أبو العمرو» الكثير من الوظائف، حيث عمل قائد فصيلة وقائد سرية ورئيس مجموعة أمن دفاع جوي ورئيس مجموعة أمن فرقة دفاع جوي ومدير فندق ودار الدفاع الجوي، وعمل في الخدمات العامة لمدة 30 عاماً، وله العديد من الأنشطة الاجتماعية المعروفة بين أهالي دائرته. أجرت «الوفد» حواراً معه للتعرف على أهم المشاكل التي تعاني منها دائرته ورأيه في القضايا الخاصة بالعملية الانتخابية. والى نص الحوار: حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي. - تعمدت أن يشتمل برنامجي على المشاكل التي يعاني منها المصريون، بوجه عام وأهالي دائرتي فاقوس بوجه خاص وتقديم حلول عملية لها، ومن أبرز البنود التي تضمنها صرف صحي لكل قرية، وذلك بسبب الأزمات التي يعاني منها أهل الدائرة، فضلاً عن الاهتمام بالصحة والتعليم والمدارس الحكومية من تطوير للمناهج والاهتمام بالطلاب وتغيير المناهج الدراسية بما يتواكب مع المرحلة والاهتمام بالتعليم الفني وتفعيل دوره حتى يتخرج الطالب مهنياً، والاهتمام بالشباب بتوفير فرص عمل لهم والعمل على اشراكهم في الحياة السياسية دون اقصاء، وتفعيل دور الصندوق الاجتماعي والصناعات الصغيرة بالاضافة الى مشاكل خاصة بالفلاحين وتفعيل دور الجمعيات الزراعية وتوفير جميع الاحتياجات من أجهزة ومعدات، وانشاء مناطق علمية جديدة والاراضي الزراعية، وذلك لأن قطاع الزراعة، من أهم القطاعات الرائدة التي سأركز عليها، لأهميتها في الاقتصاد القومي المصري، لذلك سأعمل على سن تشريعات وقوانين تعمل على تحقيق التنمية الزراعية التي تتماشى مع المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتساهم في رفع معدلات التنمية الزراعية، وزيادة الانتاجية المحصولية وزيادة الصادرات وزيادة رقعة الاراضي المستصلحة وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، وترشيد استخدام الكيماويات الزراعية من أسمدة ومبيدات، مما يؤدي الى حماية البيئة من التلوث وتحقيق الأمن الغذائي الصحي في مصر وأن تكون خالية من الكيماويات. ما أبرز المشاكل التي تعاني منها دائرتك؟ - تعاني الدائرة من مشاكل متعددة، أبرزها الصرف الصحي، حيث أن مدينة فاقوس تتكون من 16 وحدة محلية بخلاف البندر و54 قرية رئيسية فضلاً عن 122 تابعاً لهذه القرى، وهذه القرى محرومة جميعها من الصرف الصحي، وهناك بعض القرى ليس بها مياه شرب مثل عزبة العرب بالصالحية القديمة وعزبة العطار التابعة للوحدة المحلية للنوافعة، فضلاً عن قلة المياه بقرية النحاسين التابعة للوحدة المحلية للنوافعة، حيث تقوم هذه القرى والعزب المجاورة بجلب المياه من مسافة 4 كيلومترات، وبالنسبة للتعليم هناك العديد من القرى محرومة من مدارس المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية لذلك يجب اهتمام الدولة بالتعليم وبناء مدارس للقرى المحرومة. وأضاف: إن الشباب في العديد من القرى من البطالة، لذلك يجب تفعيل دور الصندوق الاجتماعي والصناعات الصغيرة وتخفيض الفائدة من 16٪ إلى 5٪ حتى نقضي على مشكلة البطالة، فضلاً عن تفعيل دور الصناعات الصغيرة واقامة مراكز شباب صغيرة للشباب، حيث أنه يجب أن يكون هناك مركز شباب لكل قرية على مساحة حتى نستغل طاقات الشباب في امور مفيدة لمصر بدلاً من لجوء البعض منهم الى الحكومة على المقاهي وتضييع الوقت بدون فائدة. وهناك كلية بنات تابعة لجامعة الازهر بالديدمون تم انشاؤها بالجهود الذاتية من فاعلي الخير بتكلفة 14 مليون ولم يتم استكمالها، لذلك نطالب جامعة الازهر باستكمالها وتوصيل المرافق إليها وتسلمها لأن التكلفة المتبقية بسيطة وتستطيع الجامعة أن تتحمل نفقتها، ويجب الاهتمام بالفلاح المصري المهمل منذ سنين، ودعمه خاصة في الزراعات الاستراتيجية مثل القطن والقمح، وهذه الزراعات كانت لها سمعة عالمية ومصدر رزق للآلاف منهم، ولكن الآن أصبح دوره معدوماً لذلك لابد من الاهتمام ووضع قانون خاص بالاراضي الزراعية ويجب عمل منظومة علاجية للفلاح على نفقة الدولة. وتعاني قرى فاقوس من الاهتمام في الصحة، حيث أن مستشفى فاقوس العام مهمل والخدمات بها متدنية، كما أن هناك مستشفيات ليس بها اجهزة واطباء والعلاج وهذه المستشفيات تكلف الدولة ملايين الجنيهات بدون فائدة مثل مستشفى الصالحية القديم وقرى الدمايين والروضة وطرق فاقوس تعد سيئة جداً، حيث أنه في الشتاء وعند سقوط الامطار يكون من الصعب المشي وركوب السيارات فيها، كما أن مداخل البلاد الكبرى تحتاج الى تطوير واهتمام، ويوجد بفاقوس مبني للادارة التعليمية متهالك وآيل للسقوط لذلك لابد من ترميمه. الوظيفة الاساسية للبرلماني هي الدور الرقابي والتشريعي أي هذين الدورين ستركز عليه اكثر.. ولماذا؟ - الدوران هامان لا يمكن اغفالهما أو تفضيلا أحدهم عن الآخر في الفترة الحالية وذلك لأن مصر تحتاج الى تشريع قوانين كثيرة تساهم في حل الازمات والمشاكل، كما أن الدور الرقابي مهم في مراقبة الوعود الذي قدمتها الحكومة. هل تتوقع فوزك في الانتخابات البرلمانية؟ - أثق في الناخبين في دائرة فاقوس وفي وعيهم باختيار من يمثلهم ويعمل لصالحهم وليس لمصالح شخصية ومن يستغل المال للحصول على أكبر قدر من الاصوات، ومع ذلك فإن نتيجة الانتخابات غير متوقعة وتتوقف على الظروف التي تمر بها العملية الانتخابية برمتها، بالاضافة الى تدخل المال السياسي بشكل كبير وعودة العصبيات والقبليات مرة أخرى. ما أبرز القوانين التي ستساهم في تشريعها في البرلمان القادم؟ - قوانين خاصة بالاراضي الزراعية لدعم الفلاح والعمل على تحسين دخله، وأخري خاصة بتفعيل قوانين المرور وتطبيقها بشكل حازم، فضلاً عن وجود قانون العمل الموحد وقانون خاص بتطوير التأمين الصحي. ما أول طلب إحاطة ستقدمه في حالة حصولك على عضوية البرلمان؟ - أول طلب احاطة سيكون ضد مجلس الوزراء، وذلك بسبب الصندوق الاجتماعي وتخفيض الفائدة من 16٪ الى 5٪ لإتاحة فرص عمل للشباب، وايضاً طلب احاطة ضد رئيس هيئة الطرق لإصلاحها لما يتسبب عنها من كوارث وازمات بالاضافة الى الصرف الصحي وما تعاني منه العديد من القرى. هل تتوقع مشاركة فعالة من الناخبين في الجولة الثانية؟ - نعم أتوقع أن تفوق نسبة المشاركة المرحلة الاولى لتتعدى 30٪ وأنا أثق في وعي ودراية اهالي دائرة فاقوس بالمسئولية تجاه الوطن وحرصهم على المشاركة واتمام الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التي ارتضاها الشعب واستكمال بناء مؤسسات الدولة. ما أبرز الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت الترشح؟ - على الصعيد الشخصي لم تقابلني صعوبات، لأني أمارس العمل الخدمي لأهالي الدائرة منذ اكثر من 30 عاماً وأقف بينهم وأساندهم بكل ما أوتيت من قوة، ولكن الصعوبات التي تواجهني عندما أنزل أحد القرى ولا أجد فيها ادنى حقوق الآدمية وهي توفير المياه والصرف الصحي. بماذا تصف البرلمان القادم.. وهل تراه سيحقق لمصر عافيتها الاقتصادية والسياسية؟ - البرلمان القادم من أهم مجالس النواب في تاريخ مصر، حيث انه يمتلك العديد من الصلاحيات الدستورية المهمة وستكون من مهامه اعادة صياغة القوانين فضلاً عن تشريعه ما يقرب من 700 قانون و400 مرسوم مؤيد من الرئيسيين عبد الفتاح السيسي وعدلي منصور وأرى أن مستقبل مصر سيتوقف على البرلمان نفسه، وعلى قدرته في حل أزمات مصر، فإذا استطاع إيجاد حلول لها وممارسة دوره الرقابي والتشريعي بشكل جديد، فسوف يتحسن الاقتصاد المصري وتنهض مصر، وأنا أتوقع أن يعيد هذا البرلمان قاطرة التنمية وأن يتحسن المستوى الاقتصادي والأمني حيث إن المستثمرين سيعودون جميعاً لمصر بعد تعافي مصر ووجود بها برلمان قوي معبر عن ارادة الشعب. أنت مع أو ضد اسقاط الحصانة البرلمانية عن النائب البرلماني؟ - أنا ضد اسقاط الحصانة، لأنها حماية للنائب من بطش السلطة التنفيذية، كما أن الدستور نص علي وجودها ليتمكن نائب الشعب من الدفاع عن حقوق المصريين والتصدي لأي محاولة استفزاز من أصحاب السلطة والنفوذ والقيام بحقوقه التشريعية من مراقبة الحكومة ومحاسبة المسئولين، ولكن لابد من مراقبة حاملي الحصانة وكيفية استغلالها وأن من يثبت استغالالها بشكل خاطئ يجب محاسبته وفصله من عضوية البرلمان. ما الوظيفة الاساسية للبرلماني التي تحتاجها مصر الفترة القادمة؟ - مراجعة ما تم اصداره من قوانين في عهد الرئيسين عدلي منصور وعبد الفتاح السيسي، وتشريع القوانين التي تحتاجها مصر لحل العديد من الأزمات المتفاقمة كالبطالة والصرف الصحي والتعليم. بالاضافة الى الرقابة على السلطة التنفيذية وما تم تنفيذه على أرض الواقع، من وعود ومحاسبة الحكومة على التقاعس في اداء مهامها وحماية الشعب من البطش بها، والدور الخدمي مهم أيضاً، ولكن الخدمات التي تقدم للدائرة بشكل عام وليس الخدمات الشخصية والوساطة والمحسوبية. ما الرسالة التي تود توجيهها للناخبين في دائرتك، وللمصريين بوجه عام؟ - أطلب من أهالي دائرتي أن يكونوا حريصين على اختيار من يمثلهم، ولا ينخدعوا بالمظاهر والشعارات البراقة، بل عليهم اختيار من يقف بجوارهم ويساندهم ويعمل على حل مشاكلهم وايجاد حلول عملية لها ووضع خطط لذلك، وأنا أثق بأهل فاقوس وأعرف أن منهم طبقة كبيرة من المثقفين تستطيع أن تحدد وتختار الأحسن والأفضل، أما المصريون، فأقول لهم ضعوا مصر نصب أعينكم ولا تلتفتوا لأكاذيب الأعداء التي ترغب في تخريبها وعرقلتها نحو بناء مستقبل أفضل لكم ولأبنائكم.