المجتمع الشاب هو أقوى المجتمعات حيث يلعب الشباب دورًا مهمًا في بناء المجتمعات، ويضعها في مصاف الدول المتقدمة، هكذا بدأ محمود شحاتة زايد مرشح حزب الوفد عن دائرة ههيا والإبراهيمية بمحافظة الشرقية، حديثه حيث اعتبر حل مشاكل الشباب والملف الزراعي من أهم بنود برنامجه الانتخابي وعلى رأس أولوياته في البرلمان المقبل. وأجرت «الوفد» معه حوارًا للتعرف على برنامجه الانتخابي، ورأيه في بعض القضايا السياسية الدائرة على الساحة المصرية. وإلى نص الحوار: ما أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - ركزت في برنامجي الانتخابي على ثلاثة أشياء الصحة والشباب والزراعة، وذلك لأن الشباب عصب الحياة في مصر ويعانون من مشاكل متعددة في نواحيها كافة المختلفة، لأن مصر بها أعلى نسبة بطالة بين الشباب، ويلجأ العديد منهم للهجرة خارج البلاد بحثا عن مصدر رزق ووظيفة تدر ربحا كبيرا لهم. كما أن مستقبل الزراعة غير مبشر، اذا استمر الوضع بهذا السوء، بسبب تبوير الاراضي الزراعية وتحويلها إلى مبان، ولجوء الفلاحين لامتهان مهن أخرى، ما يهدد بالقضاء على الثروة الزراعية، وعدم تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي في الغذاء الذي يتطلع إليه المصريون. لذلك ركزت على ادخال اساليب جديدة من استخدام الميكنة وطرق تسويق جديدة، لأن الفلاحين ينتجون ولا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم . اما الصحة فالمستشفيات تعاني من اهمال شديد وعدم تقديم الخدمات للمرضى بشكل جيد. ما أهم القضايا التي تنوي التركيز عليها تحت قبة البرلمان؟ - قطاع الزراعة، من أهم القطاعات الرائدة التي سأركز عليها، لأهميته فى الاقتصاد القومى المصرى، لذلك سأعمل على سن تشريعات وقوانين تعمل على تحقيق التنمية الزراعية التى تتمشى مع المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتساهم في رفع معدلات التنمية الزراعية، وزيادة الإنتاجية المحصولية وزيادة الصادرات وزيادة رقعة الأراضي المستصلحة، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، وترشيد استخدام الكيماويات الزراعية من أسمدة ومبيدات ما يؤدى إلى حماية البيئة من التلوث وتحقيق الأمن الغذائي الصحى فى مصر بدون الكيماويات. حدثنا عن أبرز المشاكل التي يعاني منها أهل دائرتك؟ - تعاني أغلب قرى الدائرة من مشاكل في الصرف الصحي كقرية كفر أبوالديب والحبش والعلاقمة وترعة الحصان. كما أن هناك 3000 فدان زراعي يعانون من مشكلة عدم توفير الري بشكل مناسب، حيث إنه ضعيف، ما يترتب عليه قلة الانتاجية الزراعية. وحل هذه الأزمة إعادة تغطية ترعة الحصان والريش من أمام مدينة الإبراهيمية بسبب سوء التغطية التي تنفذ المياه لهم ولفترات طويلة طالب الأهالي حل هذه المشكلة، ولكن دون استجابة من المسئولين والحكومة، فضلًا عن اهمال انشاء مراكز شباب. ما أبرز الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت الترشح للانتخابات البرلمانية؟ - قوة وسيطرة المال السياسي الذي يعمل على اغراء الناخبين بتقديم الأموال والخدمات لهم، وتأجيل الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة، والطعن على القوانين بعدم دستوريتها، واستخدام بعض المرشحين المنافسين الأموال بشكل كبير تخطى حجم الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات. ما أول طلب إحاطة ستتقدم به في حالة حصولك على عضوية البرلمان؟ - سأعمل على تقديم طلبات احاطة تمس مشاكل المواطنين وتعمل على ايجاد حلول حقيقية لحلها وليس لمجرد الشو الاعلامي الذي يسعى اليه بعض المرشحين. وأول طلب إحاطة سيكون ضد وزارة الصحة، لأن العلاج بشكل آدمي هو حق طبيعي لأي مواطن، والمستشفيات الحكومية تعاني إهمالا كبيرا يصل إلى ترك الناس يموتون في الاستقبال وعدم تقديم العلاج لهم، فضلًا عن المشاكل الموجودة في التأمين الصحي. ما رؤيتك ورؤية حزب الوفد للتعامل مع المشكلات التي تمر بها مصر؟ - رؤية الحزب تعتمد بشكل أساسي على تطبيق العداله الاجتماعية، والمساواة بين المصريين في كافة الحقوق وحل الأزمات المتفاقمة التي تعاني منها مصر، والحزب لديه خطة واضحة وشاملة لحل هذه الأزمات، ومشاريع قوانين عديدة تقدمت بها للحكومة الحالية وسوف تتقدم بها للحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتخاب البرلمان. أما رؤيتي، فلا تختلف كثيرًا عن رؤية الحزب، ولكن أنا سأركز اهتمامي بشكل كبير على الملف الزراعي وذلك لأن اصلاح مصر لن يكون بدون تطوير الزراعة، وتحسين أحوال الفلاحين. الوظيفة الأساسية للبرلماني الدور الرقابي والتشريعي.. أي هذين الدورين ستركز عليه أكثر، ولماذا؟ - الدوران هامان لا يمكن اغفالهما أو تفضيل أحدهما عن الآخر في الفترة الحالية، لأن مصر تحتاج إلى تشريع قوانين كثيرة تساهم في حل أزمات ومشاكل مصر، كما أن الدور الرقابي مهم في مراقبة الوعود التي قدمتها الحكومة. ما رأيك في قرار فتح باب الترشح والسير في اتجاه انتخاب برلمان؟ - أرى أنه تكذيب لادعاءات الاخوان بأن القيادة السياسية الحالية لا ترغب في اجراء انتخابات برلمانية ووجود برلمان قوي معبر عن إرادة الأمة. وأعتقد أنها بداية مبشرة لاستكمال خارطة الطريق وبناء مؤسسات الدولة، وإيذانا ببداية مرحلة جديدة. هل تتوقع أن يشوب العملية الانتخابية نوع من التزوير؟ - لا أتوقع ذلك... لأن الشعب المصري لن يسمح بعد ثورتين عظيمتين بتزييف ارادته وتوجيهها لانتخاب مرشحين بأعينهم. هل تتوقع فوزك في الانتخابات البرلمانية القادمة? - أثق بالناخبين في دائرتي، وفي وعيهم باختيار من يمثلهم، ويعمل لصالحهم وليس لمصالح شخصية ومن يستغل المال للحصول على أكبر قدر من الأصوات. ومع ذلك نتيجة الانتخابات غير متوقعة وتتوقف على الظروف التي تمر بها العملية الانتخابية برمتها، بالإضافة إلى تدخل المال السياسي بشكل كبير وعودة العصبات والقبليات مرة أخرى. ما الرسالة التي تود توجيهها للناخبين في دائرتك وللمصريين بوجه عام؟ - أقول لأهالي دائرتي أن يكونوا حريصين على اختيار من يمثلهم، وألا ينخدعوا بالمظاهر والشعارات البراقة، بل عليهم اختيار من يقف بجوارهم ويساندهم ويعمل على حل مشاكلهم وإيجاد حلول عملية لها ووضع خطط لذلك، أما المصريون، فأقول لهم ضعوا مصر نصب أعينكم ولا تلتفتوا لأكاذيب الأعداء التي ترغب في تخريبها وعرقلتها نحو بناء مستقبل أفضل لكم ولأبنائكم.