أكد عصام محمد عبدالحميد الصباحى، عضو مجلس الشعب السابق وعضو الهيئة العليا وسكرتير عام مساعد حزب الوفد، أن كل الأزمات التي تعاني منها مصر لها حلول، وأشار «صباحى»، مرشح الوفد بدائرة قويسنا بالمنوفية، إلي أن الشباب هم الأمل، وقال: «كنت أول من طالب بفتح أبواب الأمل والعمل أمام الشباب». أوضح «صباحي» أنه يخوض الانتخابات البرلمانية في دائرة قويسنا بالمنوفية من أجل تشغيل الشباب ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق التأمين الصحي الشامل علي جميع الفلاحين والعمال وكل الفئات المهمشة. وقال «صباحى»: الشباب في برنامجي الانتخابى هم الأمل وهم «الدفة» التي تدفع الوطن إلي الأمام. وانتقد «صباحى» في حواره ل«الوفد» بنك التنمية والائتمان الزراعى، مشيراً إلي أنه يتاجر على الفلاح.. وفي بداية الحوار سألته: ما أهم مشاكل محافظة المنوفية؟ - فقال: محافظة المنوفية لها طبيعة خاصة لأنها مكتظة بالسكان ولها مشاكل عديدة أهمها ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي يهدد 80٪ من القرى بالانهيار، كذلك الكثافة العددية الرهيبة في المدارس، فضلاً عن أزمة النظافة ومشاكل الفلاح وكارثة الكوارث وهي البطالة. وهل لهذه الأزمات حلول؟ - طبعاً.. مثلاً الكثافة الكبيرة في الفصول الدراسية تحتاج إلي قرارات جريئة فمثلاً في قرية مصطاى مدرسة صدر لها قرار إزالة وتم نقل طلابها إلى مدرسة أخرى مما جعلها تعمل فترتين صباحاً ومساء ولم يتم بناء المدرسة الصادر لها قرار إزالة منذ فترة حتي الآن.. ولدينا متبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة ولكن الحكومة لم تتعاون مع المواطن لتسهيل إجراء بناء المدرسة. وماذا عن النظافة؟ - منظومة النظافة أسوأ منظومة، لابد أن ترجع إلي الشركات الخاصة ويكون عليها إشراف من المحليات لأن العبء عليها كبير ولكن طول ما المحليات في يدها منظومة النظافة ستكون أسوأ مما هي عليها. ومشكلات الفلاح؟ - مشاكل الفلاح في عدم توفير المياه مما يجبر الفلاح على الرى الارتوازى من المياه الجوفية وهذا لم يكن به العناصر المكملة للأرض والمحاصيل مثل مياه النيل، فضلاً عن ارتفاع إيجار الأراضى الزراعية، كذلك ارتفاع أسعار الأسمدة ، وهذا ما يكبد الفلاح خسارة كبيرة، فحق الفلاح مهضوم فأطالب الحكومة بإعادة النظر من جديد في مشاكل الفلاح المصرى. وما حجم البطالة في دائرتك قويسنا؟ - نسبة البطالة عالية رغم وجود منطقة صناعية في قويسنا. نناشد المحافظ سرعة الانتهاء منها لأنها ستفتح مجالات للعمل وللشباب وستقلل من حجم البطالة. كما أطالب المحافظ بأن يعطي الفرصة للشباب في المشروعات الصغيرة، وكذلك إعطاء الفرصة للمستثمرين. أيهما تفضل القائمة النسبية أم القائمة المغلقة؟ - القائمة المطلقة تم تطبيقها مرتين في التاريخ، مرة أيام هتلر ومرة أيام موسولينى، ولا تتعامل بها دول العالم أبداً، ويجب أن نرجع إلى القائمة النسبية وإذا كان هناك من يزعم بأن الأحزاب ضعيفة فيجب أن يعملوا علي تقويتها، فالدولة لن تعود بقوة إلا بتقوية الأحزاب، ولهذا أري أن تطبق الدولة علي القوائم النسبية لأننا سنحتاجه في الأيام القادمة في المحليات. وما رأيك في قوانين الانتخابات الحالية؟ - بها عوار دستورى وغير مناسبة وسبق وقضت المحكمة بعدم دستوريتها لعوارها ونحن ننتظر اللجنة العليا للانتخابات، ولا نريد قوانين بها عوار دستورى ولا نريد برلماناً تحت ضغط الدستورية. وماذا عن الشباب في برنامجك؟ - الشباب قنبلة موقوتة في الشارع، ممن أن تنفجر في أي لحظة ورأيناها في ثورة 25 يناير كانوا في مقدمة الصفوف وإذا كان المستقبل مظلم بالنسبة لهم فإنهم لا يفكرون في الحاضر ولكن في برنامجي الانتخابى الشباب هو الأمل وهو «الدفة» الوطن التي تحركه إلي الأمام. ما أهم ملامح برنامجك الانتخابى؟ - حل مشكلة البطالة لدي الشباب بالمشروعات الصغيرة التنموية والعمل على وضع قوانين صارمة لمحاربة الفساد وتطبيق معيار العدالة الاجتماعية في الالتحاق بالوظائف ومنع أصحاب الوساطة والمحسوبية ومعالجة المنظومة الصحية ويجب أن تغطى مظلة التأمين الصحي جميع الشرائح المجتمعية من عمال وفلاحين وغيرهما والاهتمام بمستشفيات الدولة، فضلاً عما يتضمنه البرنامج الخاص بحزب الوفد وهو يعتمد علي الثوابت الوفدية والعديد من البنود المهمة. ما الذي ستقدمه للفلاحين في دائرتكم في المرحلة القادمة؟ - للأسف بنك التنمية والائتمان الزراعى يتاجر علي الفلاح ويجب أن يقوم بدوره هو والجمعيات الزراعية من توفير الأسمدة والبذور للفلاح ولا يقوم بالمتاجرة بإقراض الفلاح بنسبة فوائد عالية، فالحقيقة أن سبب ديون فلاحى مصر هو بنك التنمية والائتمان الزراعى وعلي سبيل المثال مشروع البتلو، الدولة تطرحه بنسبة فوائد 2.5٪ ولكن بعد المصاريف الإدارية والفوائد ترتفع النسبة إلى 19٪ ويجب أن يرجع البنك إلي دوره كمعاون للفلاح المصرى وليس «بنك استثمارى». ما رأيك في سقف الدعاية الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات؟ - في الواقع غير موجود وغير مطبق ويوجد من يصرف أكثر من ذلك وكذلك لا يوجد مرشحون لا يقدرون أن يصرف ربع المبلغ المقرر إنفاقه في الدعاية. هل تتوقع إقبال كثير من الناخبين في الانتخابات البرلمانية؟ - نعم أتوقع إقبالاً كبيراً من الناخبين وإن كنت أخشى الإحباط واليأس من المواطن المصرى ولكن يجب أن يشارك وبقوة لأننا الآن في مرحلة بناء الوطن. والوطن يحتاج منا لكثير من التضحية والمشاركة الفعالة. ما الرسالة التي توجهها إلي الناخب المصرى بوجه عام وإلى أهل دائرتك بوجه خاص؟ - يجب أن يختار الناخب مرشحه بعناية، فالنائب العام هو نائب تشريعى وليس نائب خدمات، ولن ينصلح حال البلد إلا بتشريع قوانين جديدة. أما بالنسبة لأهل دائرتى فأقول لهم: أثق فيكم وفي مشاركتكم الفعالة في الانتخابات البرلمانية. وما رسالتك إلى محافظ المنوفية؟ - أن يثق في نفسه ويفتح مكتبه لمقابلة الجمهور ويستمع لشكوى الناس ويحتوى الشباب.