يواجه حزب النور السلفى عدة سيناريوهات محتملة قد تكون الأسوء فى تاريخ الحزب من نشأته وحتى الآن، وذلك بسبب الخسارة التى تعرض لها الحزب فى انتخابات الجولة الاولى لمجلس النواب التى أظهرت المؤشرات الأولية ،خسارة حزب النور السلفى فى أغلب دوائر الفردى والقائمة الوحيدة له بالمرحلة الأولى بغرب الدلتا. النتائج التى أعلنت عنها اللجان الفرعية واللجان العامة فى بعض الدوائر الأنتخابية بمحافظات غرب الدلتا وأن لم تكن النهائية ،أشارت جميعها الى التقدم الهائل الذى أحرزته قائمة "فى حب مصر" على حسب منافسها الأقوى"النور السلفى" الأمر الذى،دفع قيادات وممثلى الحزب للخروج عن صمتهم الذى تحلو به طيلة الفترة الماضية ،للدفاع عن موقفهم مكيلين أتهامات بالجملة لوسائل الأعلام فى كونها شنت حملة مغرضة ضد "النور" تسببت فى هزيمته نفسياً وأثرت سلباُ على مؤيديه قبل الاعلان الرسمى للنتائج من جانب العليا للنواب ، وكشفت تصريحات غير متوقعه جاءت على لسان محمود نفادي، رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بنقابة الصحفيين، أكد فيها إن رئيس حزب النور يونس مخيون يدرس الاستقالة بسبب النتائج الهزيلة للحزب في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وأضاف نفادى،فى حوار متلفز أن نتائج الانتخابات تؤكد خسارة حزب النور جميع المقاعد باستثناء 22 مقعدًا فقط سيخوض جولة الإعادة عليهم. وأشار رئيس شعبة المحررين البرلمانيين، إلى أن الإعلام صنع وحشًا كاسرًا من حزب النور، مؤكداً أن نتائج المرحلة الأولى في الانتخابات تنعكس على المرحلة الثانية وحزب النور سيهزم في المرحلة الثانية. من جهته أعترف الدكتورصلاح عبد المعبود، المتحدث باسم حزب النور،بالخسائر التى تكبدها الحزب، وفق المؤشرات الأولية لفرز الأصوات، موجهاً رسالة لشباب النور، قائلاً "لا تنزعجوا" وقال المتحدث بأسم حزب النور،على حسابه الشخصى بموقع التواصل الأجتماعى"فيس بوك" يا شباب النور.. لا تنزعجوا، فالله عنده الخير، لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.. حزب النور وضوح وطموح". النتائج الاولية لحزب النور فى الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2015 جاءت مخيبة للأمال بحسب مراقبون، لتعارضها تماماَ مع نتائج أنتخابات برلمان 2012 الذى حصد فيها النور 112 مقعداً، بنسبة 22%، من إجمالى عدد المقاعد، ليحتل المركز الثانى بعد حزب الحرية والعدالة المنحل ،فى أول تجربة برلمانية له خسارة "النور" السلفى،لقطاع "غرب الدلتا" كانت صفعة قوية لكوادر وقيادات الحزب وقد ثؤثر سلباً على مؤيدى النور بالجولة الثانية من ألانتخابات والتى تجرى فى قطاعى "القاهرة ،وشرق الدلتا" والتى من المتوقع أن تتكبد قائمة "النور"خسارة فادحة،لأسباب أديولوجية. بعد هزيمته أمام منافسة " حب مصر" فى غرب الدلتا ودارت تساؤلات عدة حول أن كانت الهزيمة التى تلقها "النور" سوف تؤثر علُى اداء الحزب خلال المرحلة المقبلة ،أو تقود مؤيديه الى التطرف ومعادة الدولة ،او اللجوء للتحالف مع الاخوان ،أوحتى الانسحاب من الحياة السياسية ومقاطعة المرحلة الثانية الأنتخابات، لاسيما وان أبرز كوادر الحزب، مثل طلعت مرزوق ، مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية،محمد منصور،عضو لجنة الخمسين وقيادى بالنورالسلفى، الدكتورأشرف ثابت نائب رئيس الحزب نادر بكار،مساعد رئيس حزب النور لشئون الأعلام ،وفتحى سعد سليمان حسين، مريم بسام الزرقا زوجة نادر بكار وأبنة القيادى بالحزب بسام الزرقا والسيد حسنين متولى ،قد ترشحو جميعاً على مقاعد قائمة النور غرب الدلتا التى خسرت الأنتخابات، الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام لحزب النور،قال إن الحزب سيدرس جميع الأمور خلال اليومين القادمين سواء الانسحاب أو استكمال العملية الانتخابية، لافتا أن الحزب يدرس الوضع الآن ومعرفة كافة المقاعد التى سيخوض فيها الحزب جولة الإعادة. وأضاف عبد العليم، أن المال السياسى والرشاوى الانتخابية، لعبت دورا هاما فى العملية الانتخابية والحزب يخوض جولة الإعادة على 27 مقعدا فى محافظات الجولة الأولى، حتى الآن وما آظهرته النتائج الأولية للانتخابات. النظام الفردى خسارة النور فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية،والتى خاض فيها الحزب لم تقف عند القائمة فقط فقد أمتدت أيضأ الى الفردى حيث شهدت محافظة الجيزة، انخفاضا كبيرا فى ترتيب مرشحى حزب النور، الذى تذيل الترتيب فى دوائر إمبابة، إذ حصل مرشح الحزب حسام عيد، على 1342، ليحل بذلك فى المرتبة الثامنة. وفى دائرة الهرم جاء مرشح الحزب فى المرتبة السابعة، حيث حصل محمد نصر محمد، على 2292 صوتا، وفى دائرة بولاق الدكرور، حصل أحمد عبد الغفار معتوق على 1349 صوتا فقط، ليحل فى المرتبة ال23. وفى الوقت الذى أعلن فيه حزب النور، أن مرشحه بالوراق دخل جولة الإعادة وهو فريد أبو خضرة، كشفت نتائج الفرز عن حصوله على 10437 صوتا، ليحل فى المرتبة السابعة، بين مرشحى الفردى، ويبتعد بذلك عن المنافسة والإعادة، تماما كباقى مرشحى الحزب فى باقى دوائر الجيزة. النور لن يختفى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية ،أوضح أن التيار السلفي المتمثل فى حزب "النور" لن يختفي من الساحة السياسية حتي لو لم يفز في الانتخابات البرلمانية ، وتوقع فهمى ،أن يؤدى النور أداء جيد في معركة الاعادة قد تؤهله للحصول على مقاعد قد تعيد لها المنافسه من جديد حملة لا للأحزاب الدينية ورجح متتابعون للنظم الانتخابية ،أن تكون هزيمة حزب النور فى الانتخابات سببها الحملات والدعوى التى نادت خلال الفترة الماضية بحل حزب "النور" لكونه قائم على أساس دينى ومخالف للدستور،لاسيما حملة "لا للأحزاب الدينية" شماتة الاخوان فى نفس السياق، سخر عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية من نتائج حزب النور فى الانتخابات البرلمانية، والخسائر التى منى بها الحزب أمام قائمة "فى حب مصر" وكتب عبد الماجد على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "شكرا للشباب السلفى، حزب النور انهار انهيارا كاملا، مدرسة الخيانة قد احترقت.. خيانة وربى يولع فيها".