غادرت الطفلة إسراء إبراهيم، ضحية الإهمال الطبي أثناء إجراء عملية جراحية "فتق سري" لها إلى مستشفى أسيوط الجامعي لإجراء جراحة أخرى تصحيحاً للأخطاء الطبية التي ارتكبها الطبيب "م.ا.ا" خلال قيامه بإجراء العملية للطفلة. جاء ذلك بتوصية من طبيبي الجراحة والمسالك البولية الذين قامت وكيلة وزارة الصحة ناهد محمد بانتدابهما إلى مستشفى القرنة لمتابعة حالة الطفلة، فأوصوا بضرورة نقل الضحية إلى مستشفى أسيوط الجامعي لإجراء جراحة أخرى تعالج مضاعفات ما حدث خلال العملية الأولى للطفه. كانت الوفد انفردت بنشر الواقعة، التى جاء في أحداثها أن الطفلة إسراء إبراهيم، 4 سنوات، خضعت لإجراء عملية "فتق سري" منذ أيام بمستشفى القرنة المركزي، وبعد استغراق العملية لأربع ساعات، أصيبت الطفلة بنزيف حاد، ما دفع والدها بنقلها إلى عيادة خاصة لمعالجة الموقف، إلا أن الطبيب – حسبما ذكر والدها بالمحضر - رفض التصرف بعد اكتشافه أن الطفلة تم استئصال جزء من المثانة وتركيب قسطرة البول بطريقة خاطئة، فعاد الوالد ببنته مرة أخرى إلى المستشفى وحدثت مشادات تم على إثرها تحرير محضر ضد طبيب المستشفى وحمل رقم 2145 إداري مركز شرطة القرنة. مدير المستشفى الدكتور عمرو أبو القاسم، قام بتشكيل لجنة ثلاثية لفحص الطفلة، بناء على خطاب النيابة العامة، وتم تشكيلها بمعرفة متخصصين جراحة وطبيب نساء، وطبيب باطنة. تقرير اللجنة الثلاثية بعد أن استغرق فحص تحت الملاحظة لمدة 72 ساعة، كشف أن القناة المهبلية للطفلة مصابة بجروح، وأنه تم استئصال جزء من المثانة مما أصبح يشكل خطراً على عذريتها، وجرح العملية تسبب في رشح للبول داخل بطن الطفلة، إلى جانب استمرار كميات الدم التي تنزفها الطفلة كماهي. الدكتور أحمد حسين رئيس اللجنة الثلاثية أوضح أن القسطرة كان تم تركيبها داخل المهبل وليست بقناة مجرى البول مما أدى إلى رشح البول داخل البطن، مشيراً إلى أن براز الطفلة بعد العملية كان مصحوباً بدم مما يوضح احتمالية حدوث إصابة بالقاولون نتيجة للفحص المبدئي للطفلة. أضاف حسين أن اللجنة التي شُكلت قامت بتركيب قسطرة صحيحة للطفلة، إلا أنه من خلال المتابعة استمر رشح الدم للطفلة واحتوت على 200 سم من الدم، مؤكداً أن اختبار المحلول للقسطرة الذي تم اجراؤه بمعرفة اللجنة أوضح أنه تم استئصال جزء من المثانة. وأوضح الدكتور "عمرو أبو القاسم" مدير المستشفى أنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية لنقل الطبيب" محمد.ا.ا" خارج المستشفى، لاقترافه العديد من المشكلات في الآونة الأخيرة، وبعد إعطائه جزاءات رادعة لم تنهيه عن أفعاله، مما يحتم على إدارة المستشفى استبعاده من التشكيل وبكل قوة. وكيلة الوزارة بالأقصر كلفت بتخصيص سيارة إسعاف وطبيب مرافق للطفلة، وتم سفرها إلى أسيوط لإجراء عملية جراحية أخرى تصحيحاً للأخطاء التي حدثت في عمليتها الأولى.
