البرلمان القادم هو الأهم في تاريخ مصر المعاصر لذلك لابد أن نحذر من تجار الدين وحلفائهم وخصوصاً أحزاب الضلمة «النور» ومصر الضعيفة «القوية» والوسط والبناء والتنمية والوطن، وهؤلاء هم بوابة الإخوان الخلفية للبرلمان، خصوصاً بعد خروج حزبي الوسط والوطن من تحالف دعم الشرعية، نرجو أن نطبق الدستور وأن نمنع كل الأحزاب القائمة علي أساس ديني من المشاركة في الحياة السياسية لأنه لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة. وإذا كان حزب النور يضع علي قوائمه شخصية مسيحية ويقول إنه ليس علي أساس ديني فهذا نوع من «الاستهبال» فإذا كان يستصغر عقولنا أو يستخف بها فعقول المصريين ليست صغيرة، فحزب النور حزب ديني وغير مقبول وجوده علي الإطلاق ويكفي أن ياسر برهامي ومخيون مزقا المصريين شر ممزق وغير مسموح لهما بأن يلعبا أي دور سياسي في المرحلة المقبلة، ونرجو من الشعب ألا يترك تلك الجماعة المريضة لتعود مرة أخري وأهلاً بكل مصري علي أرض مصر لكن في العمل السياسي وغير مقبول أن يمارس السياسة إلا المحترمون والتكفيري ليس محترماً. فالتكفيري شخص مريض يحتاج رعاية عقلية وحضانة فكرية وتعليمية وتأهيلية فلا يصح أن يقودوا المجتمع سياسياً وعلينا أن نتيقظ تجاه مواقف حزب النور وكل من علي شاكلته ياسر برهامي والشيخ البلكيمي الذي أجري عملية تجميل في خلقة ربنا والشيخ ونيس الذي فعل الفعل الفاضح في الطريق العام فهم أخطر من الإخوان الإرهابيين. ولا ننسي تصريحات حزب النور عندما قالوا إننا نقبل برئيس له خلفية عسكرية علي أن يكون متديناً وهذا خلط بين السياسي والديني وقد تعلمنا الدرس من تجربة الإخوان الإرهابيين وحكم مرسي فقد عاني الشعب عاماً كاملاً تحت حكمه ولم يشفع له تدينه ولم يكن له دخل في فشله رغم أنه كان يصلي الفجر حاضر لأنه يزايدون علي بعضهم البعض بصلاة الفجر. وقد خرجت علينا من قبل قيادات حزب النور قبل انتخابات الرئاسة تعلن دعمها للمشير السيسي في الانتخابات ثم فوجئنا علي مدي ثلاثة أيام بأن سلفياً واحداً من أعضاء الحزب لم يذهب إلي الصندوق وأن جميع السلفيين الذين يقال إنهم أكثر عدداً من الإخوان الإرهابيين قد قاطعوا الانتخابات، فليس لهذا معني سوي أننا أمام ناس تكذب كذباً صريحاً وتقول لنا كلاماً ثم تفعل عكسه باستمرار وهذه ليست المرة الأولي فمن قبل فعلوها مرتين، مرة في أثناء صياغة خريطة المستقبل يوم 3 يوليو عندما كانت قيادتهم تجلس مع الأزهر والكنيسة والشباب والأحزاب ليصيغوا ملامح الخريطة بينما كان السلفيون يساندون الإخوان الإرهابيين في رابعة والنهضة. ومرة ثانية عندما شاركوا في صياغة دستور 2014 وأقروا بما فيه وتوفقوا مع الآخرين حوله ولما جاءت لحظة الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير الماضي لم يخرج سلفي واحد يشارك في الاستفتاء فهم دائماً يقولون إننا سلفيون وينتمون للسلف الصالح، ثم يقولون إنهم يقتدون بالرسول الكريم وبصحابته الكرام إلا أنهم كاذبون، ولابد أن نكون حذرين من حزب مصر الضعيفة «القوية» الذي يترأسه عبدالمنعم أبوالفتوح الإخواني الذي يدعي كذباً بأنه منشق لأنه إخواني من ظفر رجله وحتي شعر رأسه الأبيض وهو إخواني للنخاع وهو من وجهة نظري المتواضعة المرشد القادم. يا سادة كل هذه الأحزاب هي صنيعة الإخوان الإرهابيين يستخدمونها ويسخرونها لمصالحهم وأيضاً يقومون بتمويلها أحياناً. نحن نريد دولة مدنية وليس دولة دينية يحكمها رئيس وليس مرشداً أو تنظيماً دولياً. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «أنتم أعلم بشئون دنياكم» صدق رسول الله. وقال السيد المسيح عليه السلام: «مال قيصر لقيصر وما لله لله». فلندع الدين في المسجد والكنيسة ونخرج منهما مصريين فقط.