قال "روبرت فيسك" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية إن تدخل قطر في سوريا وإطلاقها سراح الكاتب الأمريكي "بيتر ثيو كرتس" من أيدي مختطفيه، أمر تشوبه العديد من التساؤلات، ولكنه يؤكد أن تلك الدولة الصغيرة أصبحت حليف يمُكن أن تعتمد عليه أمريكا. واستهل فيسك مقاله الذي جاء بعنوان "قطر وأسباب إطلاق سراح رهينة أمريكي" قائلاً: تدخلت قطر مجددا لإنقاذ كاتب أمريكي، اختطف منذ نحو عامين في بلدة أنطاكية في تركيا، وكان يعتقد أنها سابقا نجحت في إنقاذ 13 راهبة تم أسرهن في سوريا مقابل 40 مليون جنيه استرليني. ورأى "فيسك" أن قطر تلعب لعبة مثيرة للغاية، حيث أنها تؤكد للرئيس السوري "بشار الأسد" أنها على أهمية كبيرة في سوريا، وتدفع ملايين الدولارات للمعارضة المسلحة "المعتدلة"، والتي لم تعد موجودة حاليا. وقال "فيسك": لولا النفوذ القطري أو بمعنى أصح المال القطري لما كان قد أطلق سراح الراهبات. مشيرا إلى أنه بعد إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي للصحفي الأمريكي "جيمس فولي"، أرادت قطر أن ترسل رسالة لأمريكا مفاداها إن دولتهم الصغيرة تستطيع أن تنقذ الرهائن الأمريكية. ولفت "فيسك" الأنظار إلى أن السعودية لم تتمكن من إنقاذ رهينة أمريكي وأن مثل هذا التدخل القطري سيغضبها كثيرا وهو ما سيجعل من قطر حليفا يعتمد عليه لأمريكا.