سقطت قذائف هاون اليوم الثلاثاء على أحياء في دمشق، تزامناً مع الانتخابات الرئاسية الجارية في المناطق التي يسيطر عليها القوات الحكومية السورية, حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. قال المرصد إن قذائف عدة مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة، تساقطت على مناطق الدويلعة والعدوي والقصور ومحيط حديقة الجاحظ وساحة جورج خوري وشارعي حلب ومارسيل في حي القصاع وساحة الأمويين وحديقة الطلائع في البرامكة وحي المزة وباب توما. أدلى بشار الأسد وزوجته أسماء فواز الأخرس بصوتهما اليوم الثلاثاء فى مركز مدرسة الشهيد نعيم معصراني بحى المالكى فى وسط دمشق, حسبما ذكر التلفزيون السورى. فتحت مراكز الاقتراع منذ الساعة السابعة صباح اليوم وتغلق الساعة السابعة مساءً, ويتوافد الناخبون السوريون إلى مراكز الاقتراع في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. ويحق ل 15.8 مليون سوري التصويت في 9601 مركز اقتراع على مستوى البلاد، وفقا للأرقام الرسمية. جاءت الانتخابات الرئاسية السورية بعد نزاع دار بين النظام السورى والمعارضة السورية استمر أكثر من ثلاثة أعوام وأسفر عن مصرع 162 ألفاً و402 شخص من بينهم ثمانية آلاف و607 أطفال. يجري التصويت فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات بشار الأسد، والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة التي لا يتواجد فيها مراكز اقتراع، خصوصًا في شمال وشرق سوريا. وسمح للمغتربين السوريين بالتصويت الأسبوع الماضي في بعض البلدان مثل لبنانوالأردن واليمن والسودان, وهناك عدد من البلدان الأخرى، من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا ودول الخليج, لم تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها. رجح عدد من الخبراء فوز بشار الأسد فى الانتخابات الرئاسية, وتعتبر هذه الولاية الثالثة لبشار الأسد ومدتها سبع سنوات. وأسفر الصراع بين مسلحى المعارضة السورية وبين النظام السورى عن تشريد أكثر من 40%من سكان البلاد الذين كان يبلغ عددهم قبل اندلاع الحرب في سورية 22.4 مليون نسمة, وفقاً لما ذكرتة المنظمات التابعة للامم المتحدة. وارتفع عدد اللاجئين السوريين الى اكثر من 2,8 مليون شخص من بداية أبريل وأكثر من مليون سورى يتوافدون الى لبنان, وتركيا تستقبل 770 ألف لاجئ، والأردن حوالى 600 ألف، والعراق حوالى 220، ومصر 137, حسبما افاد تقرير من الاممالمتحدة. واشار العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الاثنين، إلى أن استمرار بلاده في التعامل مع تدفق اللاجئين إلى أراضيه يتطلب دعم المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات العاملة في هذا المجال، لتمكينه من مواصلة تقديم الخدمات لهم والتخفيف من حدة الضغوطات التي تواجه إمكاناته وموارده المحدودة. قال رئيس البنك الدولي اليوم الثلاثاء جيم يونج كيم ان تأثير الأزمة السورية على الأردنولبنان كبير جدا، مشيراً إلى أن البنك يحاول تقديم المساعدات لهاتين الدولتين, مؤكداً أن البنك يركز "كثيراً على الدول التي تستقبل اللاجئين لمساعدتها".