ومازالت قناة الجزيرة عميلة اليهود والأمريكان تبث سمومها، ويبدو من الصورة الواضحة للأعين أن الحكاية ليست دعم الخرفان ولكن تنفيذ المخطط الصهيونى ضد مصر، لذلك فلا عجب أنها حتى الآن تعمل ضد الإرادة الشعبية للمصريين، وتنشر الأكاذيب عن الدعم الشعبى للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى وتدعى أن الشعب كشف الانقلاب وتغض النظر عن هذا الفرح الذى عم ميادين مصر ابتهاجاً ب«السيسى»، والغريب أن شريط الأخبار الموضوع طوال الوقت معظمه لداعم فاقد الشرعية على عكس الواقع، وفى الحقيقة أن الكواليس داخل القناة منذ البداية وإلى الآن تؤكد فكرة الخديعة المسماة الجزيرة، فهى قناة مزيفة لا تنتصف للحرية ولا تعرف الحياد ولا الموضوعية وتتجنب الدقة فى الطرح وأصبحت مكشوفة للجميع وظهر وجهها القبيح الحقيقى لها، وقناة الجزيرة تاريخها فى الكذب طويل، وعندما يكشف واحد تضحى به لاستكمال مسيرة النفاق والعهر الإعلامى وهذا ما حدث عند إقالة مجلس إدارة شبكة الجزيرة مديرها العام وضاح خنفر بعد تسريبات ويكيليكس عن علاقة خنفر واتصالاته بأجهزة أمريكية، وقناة الجزيرة لعبت دوراً فى تنفيذالمشروع الأمريكى فى المنطقة، وبعض هذه المشاركات وصفت دور قناة «الجزيرة» بأنه مركز استقطاب مخابراتى للمعلومات من الحركات والمعارضات الإسلامية وقادة سياسيين عرب وإسلاميين لتحصل من خلاله المخابرات المركزية الأمريكية CIA على ثروة من المعلومات، بالإضافة إلى خدمة المشروع الأمريكى فى المنطقة. ولأن قطر هى الذراع القذرة للعدو الصهيونى فى المنطقة العربية فالطبيعى أن قناتها المحركة للأحداث يجب أن تكون تابعة شكلاً وموضوعاً لليهود، فقناة الجزيرة والاستخبارات القطرية 70٪ منهم جواسيس أمريكان والدليل على ذلك أن الجزيرة لم تتعرض لا من قريب ولا من بعيد للقاعدة الأمريكية ومخازنها الموجودة فى قطر، واتفاقية الاقتصاد والغاز بين قطر وإسرائيل ومد الأنابيب إلى إسرائيل، هذه القناة العميلة هى من بين أولى القنوات العربية التى دعمت حكومة حماس فى غزة، فتسببت فى تقسيم الصف الفلسطينى وإضعافه، كما ضخمت معاناة الشعب فى غزة وأوحت للعالم بأن الغزاويين يتعرضون للموت البطىء، وهذا طبعاً تطبيق حرفى لمخططات بنى صهيون والماسونية، هذه القناة العميلة أداة رئيسية فى مخطط حكماء بنى صهيون، كيف لا وهى من كانت تروج لأفكار الإخوان المسلمين وتدافع عنهم وتطبق تعاليمهم بدقة، وبالأخص بند مواجهة عدو الداخل قبل مواجهة عدو الخارج، فانتقل الإخوان من السجون إلى كراسى الرئاسة، ووصول الإسلاميين للحكم هو حلم من أحلام الصهيونية الذى دعمته ومازالت تقف بجانبه إلى الآن، هذه القناة تمارس تمثيلية مدروسة ومخططاً لها، وفى الواقع أن الجزيرة منذ نشأتها وإلى الآن تنفذ مخطط منشئيها ديفيد وجان فرايدمان، فالهدف كان إيجاد مجال يستطيع أن يتحاور عبره الصهاينة والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون على بعضهم الآخر، باعتبار أن حالة العداء والحرب تمنع مثل هذا وبالتالى تقضى على الأمل بالسلام. وبداية النصف الأول من 2011 أصبحت القناة القطرية الأداة المفضلة للبروباجندا الغربية، وبذلت جهوداً لإخفاء الجوانب المناهضة للإمبريالية والصهيونية فى الثورات العربية، وفى كل دولة، كانت تختار اللاعبين الذين تنوى دعمهم وأولئك الذين تقرر الانتقاص منهم، وتبدو البراعة فى استخدام البروباجندا عندما عاد المولد ونصب خيامه من جديد، وبدأت الدعارة السياسية تلوح فى الأفق، ولبس الباطل ثياب الحق، وارتدى الكاذب رداء البطولة، فكما هو المعتاد وبمجرد إعلان الشعب كلمته وثار على الإخوان فى 30 يونية وجدت الجزيرة ضالتها فى إشعال نار الفتنة والنفاق والكذب والمحاولة المستميتة فى القضاء على الأخضر واليابس فى مصر وأرسلت كاميراتها سريعاً إلى رابعة فهى تعلم من الإخوانجية الذين يملكونها أن عصا الإرهاب الفكرى لكل المعارضين لتلك المراهقات السياسية والقانونية هى حشد أناس يدينون بداء الولاء والطاعة بدون تفكير أو تمييز، وأحضرت وعاءها الإعلامى ولم تخلط فيه السم بالعسل كما اعتادت، ولكن قدمت سماً عزافاً فهى تريد القضاء على مصر فى ثوان معدودة، واختارت بسهولة ضيوفها فهى تحفظهم عن ظهر قلب يطبلون ويصفقون حتى وإن كان ثمن هذا هو انهيار دولة القانون فى مصر، وبالطبع لا مانع من معارض أو اثنين حتى تكتمل طبخة النفاق الإعلامى، والسؤال: لماذا لا يعود هؤلاء الإعلاميون إلى مرجعيتهم الدينية المتمثلة فى الشيخ القرضاوى ويسألونه عن آية المنافق التى حددها خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأربع إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وإذا خاصم فجر.. بالطبع هذا لن يحدث لأنهم مستمرون فى غوايتهم وهدفهم الذى يضعونه نصب أعينهم وهو تدمير مصر! والأعجب أن مفتى الناتو وموزة «القرضاوى» مازال يصول ويجول بفتوى الشيطان ضد مصر وفى الواقع أن الجزيرة لعبت دوراً لا يستهان به فى قدوم الإخوان إلى الحكم فى المنطقة العربية وبالأخص مصر بداية من المكالمة الهاتفية التى أجراها السجين الهارب محمد مرسى لقناة الجزيرة عند هروبه بهاتف «الثريا» وانتهاء بهروب أعضاء الجماعة الإرهابية إليها.