اختفت امرأة عجوز أسترالية عن الأنظار منذ عام 2003، ولم يهتم أحد من الجيران أو الأقارب أو المسئولين بالمنطقة، بالبحث عنها أو استدعاء الشرطة لمعرفة سبب اختفائها، وبعد 8 سنوات تم اكتشاف هيكلها العظمي وبقايا جثتها المتحللة، ملقاة علي أرضية منزلها. ونقلت صحيفة (فوكس نيوز) الأمريكية عن شرطة ولاية (نيو ساوث ويلز) اليوم الأربعاء أن الشرطة عثرت على بقايا جسد العجوز أمس الثلاثاء، علي أرضية منزلها بولاية سيدني، بعد 8 سنوات من التغيب الذي لم يلفت حتي انتباه المصرف الذي استمر في إضافة الفوائد البنكية إلي حسابها طوال هذه المدة. وأوضحت الصحيفة أن ما لفت الانتباه إلي جثتها هو استدعاء أختها –من القانون- للشرطة لمعرفة سبب تغيب العجوز منذ عام 2003، والتي ستكمل ال 87 عاما خلال أغسطس المقبل. وقال زوران دزيفلان القائم بأعمال مفتش الشرطة للصحيفة: "المحزن أن المرأة لقت حتفها منذ 8 سنوات دون أن يلتفت لها أحد، وقد حاولنا تحديد وقت الوفاة بالضبط، لكن لا نعتقد في وجود شبهة جنائية وراء الوفاة". وأضاف دزيفلان: "الشرطة لم تكن تعرف شيئا عن هذه المرأة، فعلاقاتها كانت محدودة تماما بجيرانها، كما أنها لا تملك أقارب سوي أختها –من القانون- وتشاجرا في عام 2003 ولم يتواصلا خلال الفترة الماضية كلها، ولكن السؤال الآن هو لماذا انتظرت أختها – من القانون - كل تلك السنوات لطلب تقرير من الشرطة، حول أختها، وما الذي دفعها للاستدعاء الآن فقط؟". من جانبه أعرب مايك جاليتشر وزير داخلية نيو ساوث ويلز عن اندهاشه من هذه الحادثة، قائلا: "كيف لإمرأة عجوز أن تتغيب لمدة 8 سنوات دون أن يثير ذلك استفسار أي جهة تتعامل معها، فالبنك لا يزال يضيف الفوائد إلي حسابها، وشركات المرافق قامت بقطع الكهرباء والماء عن منزلها، لتغيبها عن السداد، والجيران افترضوا أن المنزل خاويا بعد اختفائها عن الأنظار". وأكد أن هذا الحادث لابد أن يفجر ناقوس الخطر داخل الحكومة، كما يبرز حاجة الدولة والمجتمع للمزيد من التواصل الاجتماعي".