شهر كامل.. ولا حديث خلال لوسائل الاعلام الانجليزية سوي عن حادث اختفاء المهندسة المعمارية الجميلة چوان ييتس - 62 عاما- قبل اسبوع من عيد الميلاد.. بدأت الاحداث باتصالات عديدة من والدي چوانا واصدقائها المقربين يستنجدون فيها رجال الشرطة للبحث عن چوانا بعد اختفائها المفاجيء دون علم أحد.. لم تكن چوانا شخصا غامضا اعتاد الاختفاء عن الاخرين.. كانت ملتزمة طوال سنوات حياتها خاصة حين التحقت بالكلية وتخرجته فيما.. تمسكت بالبقاء مع والديها لرعايتهما.. كانت المفضلة بين اشقائها.. كل من يعرفها يشعر بالارتياح نحوها كما يقول المقربون منها.. واستكملت حياتها الدراسية بالعثور علي عمل يتمناه الكثيرون في احدي الشركات العالمية. وتوجت نجاحاتها بالعثور علي شريك حياتها وهو خريج ريردون وكانا يستعدان لاتمام زواجهما في منتصف العام الجديد. اختفاء چوانا! لم يكن لديها سوي عملها ورعاية والديها والاستعداد لزواجها والخروج برفقة اصدقائها.. كل هذه الامور اختفت بين ليلة وضحاها حين اختفت چوانا عن الجميع.. لم تظهر منذ اواخر ديسمبر اختفت من منزلها وعن اصدقائها وعن عملها.. آخر لقطة لها سجلتها احدي المحلات الكبري وهي امام الكاميرا تدفع حساب بعض المشتريات.. وأكد اصدقاؤها انها كانت برفقتهم بعدها في احدي الكافتيريات بعد يوم عمل شاق.. بعدها اختفت يومين كاملين.. اتصل المقربون بالشرطة التي اجرت تحقيقاتها علي الفور بالبحث عن جميع انحاء مدينة بريستول الانجليزية. امتزج هذا الحادث منذ بداية وقوعه بالمفاجأة والغموض في نفس الوقت.. فبعد يومين من بداية البحث عن جثة چوانا عثرت الشرطة علي جثة سيدة اخري لتفك لغز جريمة اخري مرت عليها اشهر غير قليلة ولتنتهي مأساة أسرة اخري باعلان خبر وفاة ابنتها بعد شهور من البحث والغموض والاحتمالات المتنوعة. الشرطة في مأزق! الحرج ازداد لدي رجال الشرطة بعد الاعلان عن اكتشاف جثة لفتاة مختفية منذ أشهر وبدأت الصحف في فتح ملفات قديمة العديد من الفتيات والسيدات اللائي اختفين في ظروف غامضة منذ شهور وسنين ولم تستطع الشرطة العثور عليهن واخرهن الضحية چوانا وغيرها من عشرات الضحايا ممن لا يعرف احد مصيرهن هل هن قتلي أم قررن الهرب برغبتهم. مرت الأيام وقامت الصدفة وحدها بالكشف عن جثة چوانا عندما خرج رجل وزوجته وبصحبتهما كلبهما للتمشية قليلا ليفاجآ بالعثور علي جثة چوانا عندما اقترب منها الكلب . وظل ينبح دون ان يترك مكانه.. وباكتشاف الجثة قام الزوجان بالاتصال بالشرطة التي حضرت علي الفور لتعلن خروجها من المأزق الأخير بالعثور علي جثة چوانا وهي شبه عارية والثلوج تكسو جسدها.. بدأت التحريات عن الفور بعد تقرير الطلب الشرعي بتأكد ان چوانا لم تتعرض للاغتصاب ولكن المتهم قادها في سيارته الي هذا المكان ليسدد لها طعنات عديدة في انحاء جسدها المختلفة.. ولكن حتي الان لم تكشف الشرطة عن القاتل بعد اسبوعين من الكشف عن الجثة. لغز الجريمة! بدأت سلسلة من السيناريوهات التي توقعتها الشرطة وبعض الشهود مثل وقوع جوانا في قصة حب سرية جديدة دون علم خطيبها وقيام حبيبها الجديد باقتيادها إلي هذا المكان وقتلها خاصة بعد تأكيد الجيران انهم شاهدوا سيارة ضخمة تقف امام منزلها قبل ليلة من الحادث وهي سيارة سوداء كبيرة الحجم مجهولة وغريبة عن المكان. ولكن سيناريو اخر للشرطة أكد فيها المحققون ان هناك شخصا قام باختطاف چوانا من امام المكتبة بجوار منزلها واقتادها الي مكان الحادث خاصة بعد نفي صديقات چوانا المقربات تعرفها علي شخص جديد وقعت في غرامه لانها كانت تعشق خطيبها ويستعدات للزواج.. ولكن ما اكده المحققون ان المتهم نجح في تلافي كاميرات الشوارع اثناء سيره بسيارته مصطحبا چوانا خوفا من تسجيل الكاميرات لبيانات سيارته واكتشافه بسهولة ومازالت القضية قيد التحقيق بعد القبض علي احد المشتبه فيهم وهو احد الجيران وهو شخص مختل عقليا ولكن الشرطة اطلقت سراحه لعدم تورطه في الحادث وتحاول الشرطة حتي الان تسجيل لقطات للسيارات في توقيت الحادث ومتابعة بيانات السيارة المجهولة للكشف عن القاتل الحقيقي.