قال مسئولون سودانيون" إن المئات فروا من بلدة بور المضطربة في جنوب السودان فيما حذر الجيش من هجوم وشيك لميليشيا "الجيش الأبيض" اليوم الاثنين، وذلك بعد أسبوعين من بدء الاقتتال العرقي في أحدث دولة في العالم". وأودى القتال بحياة ألف شخص على الأقل منذ اندلاع الاشتباكات في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر، التي امتدت الى مناطق منتجة للنفط، مما أثر على أسواقه وأثار أيضا المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة بين أكبر قبيلتين هما الدنكا والنوير. كانت ميليشيا الجيش الأبيض وتتألف من شبان من قبيلة النوير قد انحازت فيما مضى لرياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان السابق، المنتمي لنفس القبيلة وتتهمه الحكومة بإشعال فتيل الصراع. ويعرف الجيش الأبيض بهذا الاسم نسبة إلى الرماد الناتج عن حرق روث الأبقار والذي يغطي به الشبان أجسادهم لحمايتها من الحشرات ويتسلحون بالبنادق والمناجل والعصي. ونفى متحدث باسم حكومة ولاية الوحدة في جنوب السودان -وتسيطر عليها الآن القوات الموالية لمشار- أمس الأحد سيطرة نائب الرئيس السابق على مقاتلي الجيش الأبيض مما يزيد احتمال أن يمتد العنف خارج نطاق سيطرة الزعماء العرقيين المعروفين على مستوى العالم.