قررت إدارة تحرير مؤسسة الوفد رفع استطلاع الرأى حول شخصية العام فى مصر الذى مضى على اطلاقه أكثر من أسبوع, بعد أن كشف هذا الاستطلاع استمرار ألاعيب جماعة الإخوان المحظورة. عادت اللجان الإلكترونية الإخوانية للعمل بقوة خلال الأيام الماضية لإشعال الأوضاع على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى, بمساعدة قناة " الجزيرة " الفضائية الممولة من قطر. وكثفت اللجان الإلكترونية عملها لتعبئة الرأى العام قبل أيام قليلة من إجراء الاستفتاء على الدستور المقرر اجراؤه فى 14 و15 يناير القادم. تعرضت "بوابة الوفد " الإلكترونية لهجوم شرس من هذه اللجان الإخوانية بعد نشر أخبار اكتساح الفريق أول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع لاستطلاع الرأى حول شخصية العام والذى تضمن 10 شخصيات سياسية مصرية تم ترتيب اسمائها أبجديا أمام القارئ. تصدر الفريق السيسى مقدمة نتائج الاستطلاع بعد 3 أيام فقط من بدء النشر بنسبة 61 % من إجمالى الأصوات التى بلغت 15000 صوت. وجاء الرئيس المعزول محمد مرسي في المرتبة الثانية بنسبة 23% والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر في المرتبة الثالثة بنسبة 6% ثم البابا تواضروس الثانى في المرتبة الرابعة بنسة 3%. وجاء الدكتور محمد البرادعى في المرتبة الخامسة بنسبة 2% وعمرو موسي في المرتبة السادسة ثم محمود بدر في المرتبة السابعة والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المرتبة الثامنة، والمستشار عدلى منصور في المرتبة التاسعة وحمدين صباحى في المرتبة العاشرة. ظل الفريق السيسى مكتسحًا لنتائج الاستطلاع حتى مساء يوم الخميس الماضى عندما صدرت التعليمات للجان الإلكترونية الإخوانية بالعمل لتغيير النتيجة وتحويلها لصالح الرئيس المعزول محمد مرسى الذى كان فى المرتبة الثانية بعد السيسى فى نتائج الاستطلاع بفارق هائل فى عدد الأصوات. أكدت مصادر فى مجال الشبكات الإلكترونية إمكانية تلاعب اللجان الإلكترونية فى نتائج أى استطلاع رأى بسهولة باستخدام سيوفر عليه كميات كبيرة من I P address غير الحقيقية مما يوحى بنتائج غير حقيقية. وتأكد ذلك لدى إدارة التحرير بمتابعة التصويت على الاستفتاء مساء يوم الجمعة الماضى وفجر السبت الذى سجل معدلات هائلة فى الدخول من جانب اللجان الإلكترونية الإخوانية والتى أثارت دهشة واسعة لحرص أنصار مرسى على التصويت له والسهر لوقت متأخر فى هذا الجو قارس البرودة وهو ما يظهر فى الصور المسجل عليها التاريخ والساعة بدقة بوضوح. وطوال مدة نشر الاستطلاع, حرص أعضاء الجماعة المحظورة على الحشد على صفحات موقع التواصل الاجتماعى ودعوة أنصارهم للدخول على موقع بوابة الوفد للتصويت أيضا لصالح المعزول. كما اهتمت قناة الجزيرة القطرية الموالية للجماعة المحظورة بإذاعة أخبار حول استطلاع الرأى فى إطار الحشد الإخوانى لإيهام الرأى العام بأن الشعب المصرى يحب المعزول مرسى.