استجابت صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على «فيسبوك» لما طالبت به «التحرير»، وقامت بحذف استطلاع الرأى حول مرشحى الرئاسة بعد ما أثاره من بلبلة إثر ثبوت تلاعب كبير فى نتائجه. كانت «التحرير» قد كشفت منذ أربعة أيام تضاعف نسبة التصويت للمرشح عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق، على نحو مثير للشكوك بعد انقضاء المدة المحددة للتصويت. مما أدى إلى صعوده من المرتبة الخامسة يوم إغلاق التصويت للمرتبة الثانية لحظة اكتشاف «التحرير» للأمر، ثم احتل بالأمس المرتبة الأولى. ونبهت «التحرير» فى خبرها المنشور يوم الأحد الماضى إلى أن «هذه الكتلة غير المنطقية التى أضيفت لما حصده سليمان من أصوات، تثير الشك فى اختراق برمجة استطلاعات «فيسبوك»، بحيث تسمح بتصويت آلى، بما يعطى مصداقية لمن نبهوا مبكرا لإمكانية حدوث هذا الأمر». وقد حظى الموضوع باهتمام موسع من الصحف المصرية ومنها الزميلة «المصرى اليوم» حيث أفردت صفحة كاملة للتحقيق حول الموضوع، (وإن لم تشر من قريب أو بعيد لانفراد «التحرير» بالكشف). وقام محرروها باستقصاء حقيقة ما نبهنا له وتوصلوا لتأكيد التلاعب وتورط ما يشبه التنظيم السرى فى عملية ضخمة للتلاعب الإلكترونى، تقودها وتمولها امرأة قالوا إنها مقربة من سليمان. ومن جانبها أفردت صحيفتا «الفجر» و«الأسبوع» صفحة للموضوع، دون الإشارة للتلاعب، علاوة على عدد من مواقع الأخبار الإلكترونية، منها «مصراوى». وقد تورطت بوابة «الأهرام» فى سقطة غير مفهومة، إذ أشارت إلى صدور قرار بمد التصويت على نفس الاستفتاء المقرر انتهاؤه الشهر الماضى، من مديرى الصفحة الرسمية للمجلس، وهو أمر غير حقيقى. فصفحة المجلس تحدثت فقط عن إجراء استطلاع جديد بعد مدة، وليس ترك نفس الاستطلاع بعد انقضاء مدته لمن يود العبث بنتائجه، وأوردت ما نصه «المدة الزمنية لهذا الاستطلاع من 19/6/2011 إلى 19/7/2011 بصفة مبدئية، ثم يتم إعادة الاستطلاع مرة أخرى»، وهو ذات الأمر الذى أكده البيان رقم 63 للمجلس.