وقعت بوابة إحدى الصحف اليومية - التى كانت تعرف بالمعارضة- فى ورطة كبيرة بسبب الاستفتاء الذى وضعته حول أهم شخصيات عام 2013 ، حيث فوجئت البوابة بأن الرئيس الدكتور محمد مرسى الرئيس الشرعى المنتخب لمصر يكتسح الاستفتاء بفارق كبير عن أقرب منافسيه وزير دفاع الانقلاب عبد الفتاح السيسى ، رغم أن الاستفتاء تم إعداده ليحتل السيسى المركز الأول ، ويتم استخدام تلك النتيجة فى "زفة" الدعاية الانتخابية التى بدأت وسائل إعلام الانقلاب فى تدشينها منذ فترة . صدمة البوابة تتزايد اتساع الفارق بين الرئيس وقائد الانقلاب ، وهو الأمر الذى لم تتوقعه البوابة ، والذى يؤكد شعبية الرئيس المتزايدة بشكل أكبر من التى كان يحصل عليها قبل الانقلاب ، ومع اتساع الفارق فى التصويت ازدادت حيرة بوابة الوفد – التى نشرت الاستفتاء- حيث لم يعد من الممكن أن تحذف التصويت ، ولا أن تعدل فيه ، فاضطرت إلى " فبركة " خبر أثار سخرية قارئيه ؛ حيث ادعت البوابة بأن ما أطلقت عليه "اللجان الإلكترونية للإخوان" هجمت على الاستطلاع ، وتمكنت من تغيير النتيجة . وهى الحجة الجاهزة التى رأوا أنها يمكن أن تبرر بها تفوق الرئيس . التعليقات التى نشرت أسفل الخبر سبب إحراجا من نوع آخر ؛ حيث اتهمت البوابة بأنها كانت تريد أن تكون النتيجة لصالح السيسى ، فلما جاءت النتيجة على غير هواها لجأت إلى الادعاء بأن النتيجة تم التلاعب فيها ، وتهكم المعلقون على الفقرة التى ذكرتها الجريدة والتى بررت فيها مزاعمها ، وجاء فيها " أكدت مصادر فى مجال الشبكات الإلكترونية إمكانية تلاعب اللجان الإلكترونية فى نتائج أى استطلاع رأى بسهولة باستخدام سيوفر عليه كميات كبيرة من I P address غير الحقيقية مما يوحى بنتائج غير حقيقية" ! حيث قال أحد المعلقين : " لما هو ده الحل الدخول بأكثر من IP .... معرفش عرفتوها ازاى ... اعملوا انتم كمان كده .... ولا انتم مش مصدقين الحقيقة المرة إن ده حجمكم"؟ وقال آخر : "الإخوان بيهاجموا برضه ولا انتو اللي مش عايزين تقبلوا الواقع وتصدقوه ؟ أقولكم حاجة ما تعملوا زيهم وتخلوا أنصار السيسي يكسب استطلاع الرأي !! ولا مش هتقدروا تجيبوا العدد الهائل ده من الأصوات " ؟ يذكر أنه حتى كتابة هذا التقرير كان الدكتور مرسى قد حصل على 117329 صوتا بنسبة 84% ، فيما لم يحصل السيسى سوى على 17745 بنسبة 13% بما يزيد عن 100 ألف سوت تقريبا .