ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اليوم الخميس، أن المحادثات مع ايران التى جرت فى جنيف الاسبوع الحالى لم تحقق الكثير، وأن الوفود من إيرانوالولاياتالمتحدة وحلفائهما بمجلس الامن نقلت بيانات تفيد فى غالبها بأن ايران لم تبدد بصفة جوهرية المخاوف المثارة بشأن برنامجها النووى . وقالت الصحيفة- فى موقعها على شبكة الانترنت- إن الاتفاق الوحيد الذى تم التوصل إليه- هو عقد اجتماع آخر فى اسطنبول فى أواخر شهر يناير القادم- أفاد طهران من ناحيتين أولاهما أنه دفع إلى الامام هدفها المتمثل فى إشراك تركيا- التى عارضت الجولة الماضية لعقوبات الاممالمتحدة- فى المفاوضات، وثانيتها أنه وفر لها وسائل لتأجيل مزيد من الضغط الدولى . ونقلت الصحيفة عن تقارير من جانب المفتشين الدوليين بأن لدى ايران قدرة على تخصيب 150 كيلوجراما آخر من اليورانيوم أى ما يقدر بربع قنبلة عند معالجته بالكامل، وذلك خلال الوقت الحالى والاجتماع المقبل . وأشارت إلى أن تقييم إدارة الرئيس باراك أوباما يتمثل فى أن مشاركة إيران التامة فى المحادثات تظهر أن سياستها تؤتى ثمارها وأن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تجادل بأن العقوبات التى أقرها مجلس الامن الدولى فى يونيو الماضى وإجراءات اضافية فرضتها الولاياتالمتحدة واوربا " لها تأثير داخل ايران" حسبما قالت لمحاور من "بى بى سى" الاسبوع الماضى معربة عن اعتقادها "بأن إيران جاءت الى الطاولة بتقييم أكثر وعيا بكثير مما تعنيه العزلة وتأثيرها على الاقتصاد".