نقلت وسائل إعلام إيرانية عن نجاد قوله: لدينا خطوط حمراء غير قابلة للتفاوض في محادثاتنا مع القوي العالمية ويشمل ذلك وقف تخصيب اليورانيوم. أضاف نجاد أثناء لقاء مع طلاب بوسط إيران: لكننا مستعدون للتعاون مع هذه القوي بشأن مبادلة اليورانيوم المخصب وسنرحب بتعاونهم معنا في بناء مزيد من المحطات النووية. وفي اتفاق جري التوقيع عليه في مايو الماضي مع تركيا والبرازيل وافقت إيران علي تخزين 2ر1 طن علي الاقل من اليورانيوم المنخفض التخصيب في تركيا ثم مبادلته بوقود نووي لاستخدامه في مفاعل نووي بحثي في طهران. وقوبل الاتفاق بتشكك من قبل المجتمع الدولي نظرا لانه لم يتناول تجميد تخصيب اليورانيوم. وأكد نجاد أن مبادلة اليورانيوم يمكن أن يجعل إيران توقف تخصيب اليورانيوم إلي 20 بالمائة نظرا لان مبادلة وشراء الوقود سيكونان أكثر جدوي من الناحية الاقتصادية. وقال إن التعاون المستقبلي مع القوي الكبري يعتمد علي اعترافهم بالحقوق النووية الايرانية ورفع العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة. واختتمت الثلاثاء في جنيف يومين من المفاوضات بين ايران و ومجموعة 5«1 التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. بالاضافة الي المانيا. وانتهت المفاوضات. التي تعد الاولي منذ توقفها في أكتوبر من العام الماضي. بالاتفاق علي عقد جولة مقبلة من التفاوض في اسطنبول في يناير. في هذه الاثناء رحبت الصين بمفاوضات جنيف. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده تعتقد أن الحوار بين ايران والدول الست الكبري المعنية بملفها النووي إيجابي ومفيد. أعرب المتحدث عن أمل بلاده في ان تتمسك الاطراف بخيار التسوية عبر المفاوضات الدبلوماسية وبناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة لدفع عملية الحوار. كان كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي أكد عقب المحادثات أن القوي الغربية وافقت علي شروط بلاده لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي. بأن يتناول اللقاء المقبل في اسطنبول التعاون حول النقاط المشتركة بين الطرفين وليس الملف النووي الايراني وحده كما كانت ترغب هذه القوي. وقال محللون ودبلوماسين ان المحادثات فشلت في تبديد أجواء انعدام الثقة بين ايران والقوي الكبري. ولكنها تمثل بداية لمرحلة جديدة من الحوار بين الجانبين. من جهتها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن محادثات جنيف لم تحقق الكثير. وأن الوفود من إيرانوالولاياتالمتحدة وحلفائهما بمجلس الامن نقلت بيانات تفيد في غالبها أن ايران لم تبدد بصفة جوهرية المخاوف المثارة بشأن برنامجها النووي . قالت الصحيفة إن الاتفاق علي عقد اجتماع في اسطنبول. يفيد طهران من ناحيتين أولاهما أنه دفع إلي الامام هدفها المتمثل في إشراك تركيا التي عارضت الجولة الماضية لعقوبات الاممالمتحدة في المفاوضات. وثانيتها أنه وفر لها وسائل لتأجيل مزيد من الضغط الدولي .