أكد ولى عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أن الأحداث المتلاحقة التى شهدها العديد من الأقطار العربية مؤخرا أكدت أنه لم يعد بالإمكان فرض إملاءات على الرأى العام العربى. وقال: "إن التغيير ينبغى أن يجرى على وعى وتخطيط ودون هزات كبرى، وسواء جاء هذا التغيير بالثورة أو بالإصلاح التدريجى فإن هناك فاعلا جديدا على الساحة،هو الرأى العام العربى". وأضاف آل خليفة فى كلمته خلال افتتاحه اليوم لأعمال منتدى الدوحة ،والذى يعقد تحت عنوان إثراء المستقبل الإقتصادى للشرق الأوسط :" أن الثورات العربية أثبتت أن الشباب ليس منشغلا بمفاسد الحياة الإستهلاكية،وأن التطلع للحرية لايتناقض مع الثقافة والهوية العربية والإسلام كدين وحضارة..منوها إلى أن هذا السعى للحرية ترافقه رغبة ملحة نحو الكرامة الفردية والوطنية والقومية". وأشار إلى أن الأحداث العاصفة التى شهدتها وتشهدها المنطقة العربية أثبتت أن الشعوب حين تعى ذاتها وكيانها تصبح هى صانعة تاريخها ومستقبلها..وقال: "إن شعوبنا العربية هى من يصنع تلك الحقبة التاريخية العربية الجديدة،وأن العدالة لاتأتى محمولة على دبابات الاحتلال". يذكر انه يشارك في أعمال منتدى الدوحة أكثر من 500 شخصية من مختلف دول العالم ، ومن بينها مشاركة المركز المصرى لتنمية الوعى بالقانون ، والذى ضم كلا من المستشار الدكتور خالد القاضى رئيس المركز ، والمستشار محمود أبوالليل وزير العدل الأسبق ، ود.على سليمان الناشط في مجال المجتمع المدنى ، والإعلامية د.درية شرف الدين وغيرهم.