وصف الكاتب الأمريكي الشهير "تشارلز كروثامر" النظام الإسلامي في مصر بأنه "أعمى" ولم يرقى بعد إلى مستوى المسئولية ليقود أكبر دولة في العالم العربي، مناديًا بضرورة قطع المعونات الأمريكية عن نظام في جوهره معادي لنفوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتحت عنوان "دعم الأعداء مجرد غباء"، مضى الكاتب يقول في مقاله الذي نشر اليوم الجمعة في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "إن مصر لم تصبح بعد عدوًا حقيقيًا، لكنها في الوقت ذاته ليست الحليف العربي الأقوى... ولكن الكُرة مازالت في الملعب، والإخوان تهدف إلى بناء ديكتاتورية إسلامية، ولكن هذا الأمر بعيد المنال حتى الآن." وتساءل "كروثامر" لماذا يجب على الولاياتالمتحدة دعم نظام الرئيس "محمد مرسي" الذي دائمًا ما يطالب بالإفراج عن الشيخ "عمر عبدالرحمن" وتعمل جماعته ضد المسيحيين وتعادي مبادئها للسامية، فالمشاركة في السياسة المصرية تعني استخدام نفوذ واشنطن الاقتصادي لدعم البلد المتداعية اقتصاديًا منذ الثورة التي أطاحت بحليفها القوي "حسني مبارك". وأوضح الكاتب أنه بدى من الغريب أن تدعم أمريكا نظام لديه معارضة كبيرة، وهو ما بدى واضحًا من خلال أسابيع من موجات من المظاهرات والاحتجاجات العنيفة في المدن الرئيسية ضد الرئيس "مرسي" وضد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى مدى الاستقطاب السياسي الذي تعيشه مصر منذ انتخاب "مرسي" رئيسا للبلاد. وانتهى الكاتب قائلًا إن ما يدعو "واشنطن" إلى المضي قدمًا وراء حكم الإخوان هو الانقسام الذي تعاني منه أحزاب المعارضة العلمانية التي تدعو إلى الديمقراطية الحقيقية ولكنها تفتقر إلى التنظيم والقيادة.