حمل "محمد عبد اللطيف" عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى, مؤسسة الرئاسة المسئولية فيما وصلت إليه حال البلاد، داعيا الحكومة إلى التصرف بحكمة وعقلانية والعمل على إدارة الأمور بشكل جيد لتفادى تصاعد تلك الأحداث والاشتباكات الدائرة. واستنكر "عبد اللطيف" خلال لقائه على قناة صدى البلد أمس الثلاثاء, وصف البعض المعارضة بأنها سيئة السمعة ولاتريد المصلحة العليا للبلاد، منوها إلى أن الديمقراطية لايُعترف بها فى مصر رغم الاعتراف بها فى بلدان العالم المختلفة حيث يقوم النظام الحاكم الآن بنفس الأفعال والتصرفات التى طالما كان يشكوا منها فى النظام السابق. وأوضح أنه لاتوجد خطوات فعلية اتخذتها مؤسسة الرئاسة حتى الآن سوى الإنذار والتهديدات واعتبار من يعارض النظام وسياساته بأنه فاسد ومخرب وعميل ويسعى لمصلحته الشخصية، لافتا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى طالبت بالحوار مع الرئاسة بضمانات أساسية ولكن لم يقابل البيان أى رد فعل من قبل الرئاسة. وحذر من الخطر الذى تمر به البلاد بعد تدهور الوضع الاقتصادى بها، مشيرا إلى أن مبادرة عمرو موسى بتشكيل حكومة طوارئ لإنقاذ مصر تضمنت جزءا سياسيا وآخر اقتصاديا ولكن الرئاسة رفضتها مما يؤكد على عدم قدرتهم على مواجهة الحقيقة وهروبهم منها. وقال: "إن شرعية الرئيس من شرعية المعارضة وإذا سقطت شرعية المعارضة فحتما ستسقط معها شرعية الرئيس؛ لأنه لا دولة بدون معارضة حقيقية، متابعا الجبهة غطاء سياسى لمطالب الشعب وليس لفصيل معين وبياناتها بإدانة ونبذ العنف والمطالبة بسلمية المظاهرات وعدم الإعتداء على المنشآت العامة والحيوية أصدق دليل على ذلك". وهاجم "عبد اللطيف" إبراهيم الدراوى الباحث والمحلل السياسى عند اتهامه عمرو موسى بمقابلته ليفنى وزير الخارجية الإسرائيلية خلال زيارته الأخيرة لرام الله، حيث نفى عضو المكتب السياسى لحزب المؤتمر تلك الشائعات المغرضة، واصفا ذلك بأنه عار تماما من الصحة. وشدد على أنه لا يوجد فى العالم العربى أجمع من يزايد على موقف السيد عمرو موسى من القضية الفلسطينية قائلا ": لو كان عمرو موسى عايز يقابل ليفنى هيقابلها فى أى مكان وليس بعيدا عن الأنظار ومش هيخاف من حد". ولفت إلى أن الجبهة أول من نادت بالحوار مع الرئاسة، وذهب السيد عمرو موسى والدكتور البرادعى وحمدين صباحى إلى قصر الاتحادية للجلوس مع رئيس الجمهورية وقابلوه منفردين كل منهم على حدة لعرض آرائهم ومطالبهم. وتابع :" فى حوار الرئيس مع السيد عمرو موسى قال له "موسى" توجد خلافات فى الدستور ويجب النظر فيها وتعديلها قبل الإستفتاء عليه للخروج بدستور توافقى يرضى كافة الأطياف ، وأبلغ الرئيس بأنه سينسحب من التأسيسية إذا لم يتم تعديل المواد المختلف عليها مؤكدا على عدم رفضهم الحوار الجاد الذى لايفتقد للجدية والموضوعية.