حمل محمد عبد اللطيف، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، مؤسسة الرئاسة السبب فيما وصلت إليه حال البلاد، داعيًا الحكومة إلى التصرف بحكمة وعقلانية والعمل على إدارة الأمور بشكل جيد. واستنكر "عبد اللطيف"، خلال لقائه على قناة "صدى البلد"، وصف المعارضة بأنها سيئة السمعة ولا تريد المصلحة العليا للبلاد، منوهًا بأن الديمقراطية لا يُعترف بها فى مصر رغم الاعتراف بها فى بلدان العالم المختلفة. وأوضح أنه لا توجد خطوات فعلية اتخذتها مؤسسة الرئاسة حتى الآن سوى الإنذار والتهديدات واعتبار أى شيء يعارض النظام وسياساته بأنه فاسد ومخرب وعميل ويسعى لمصلحته الشخصية، لافتًا إلى أن جبهة الإنقاذ طالبت بالحوار مع الرئاسة بضمانات أساسية ولكن لم يقابل البيان أى رد فعل من قبل الرئاسة. وحذر "عبد اللطيف" من الخطر الذى تمر به البلاد بعد تدهور الوضع الاقتصادى بها، مشيرًا إلى أن مبادرة عمرو موسى بتشكيل حكومة طوارئ لإنقاذ مصر تضمنت جزءًا سياسيًا وآخر اقتصاديًا ولكن الرئاسة رفضتها ما يؤكد عدم قدرتهم على مواجهة الحقيقة وهروبهم منها. وقال: "إن شرعية الرئيس من شرعية المعارضة وإذا سقطت شرعية المعارضة فحتما ستسقط معها شرعية الرئيس؛ لأنه لادولة بدون معارضة حقيقية، والجبهة غطاء سياسى لمطالب الشعب وليس لفصيل معين وبياناتها بإدانة ونبذ العنف والمطالبة بسلمية المظاهرات وعدم الاعتداء على المنشآت العامة والحيوية أصدق دليل على ذلك". وشدد على أن الجبهة أول من نادت بالحوار مع الرئاسة، وذهب عمرو موسى والدكتور البرادعى وحمدين صباحى إلى قصر الاتحادية للجلوس مع رئيس الجمهورية وقابلوه منفردين كل منهم على حدة لعرض آرائهم ومطالبهم.