حذرت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، من أن عدم ترشيد مصطلحات ك"الفلول" و"بقايا النظام البائد" سيؤدى إلى حرمان قوى ثورية من استحقاق الشراكة بحجة ثورية، مسمية ذلك ب"الإرهاب الثورى". قالت كرمان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "إن لم يتم ترشيد مصطلحات "الفلول" و"بقايا النظام" فمن المؤكد أن مثل هذا الخطاب سيتحول إلى وسيلة للهروب من استحقاقات الشراكة مع رفاق وقوى الثورة بحجة أنهم مدعومون من الفلول وبقايا النظام من جهة، وإلى وسيلة استبدادية لقمع الحريات الفردية، ومصادرة حقوق المواطنين بحجة أنهم فلول وبقايا النظام من جهة أخرى، هذا الإرهاب الثوري الذي في ظاهره الحرص على الثورة، وفي باطنه استغلالها لخدمة النزوات الشخصية، وإشباع الرغبة في الإقصاء، والاستحواذ على المستقبل، نرفضه ولدينا من الالتزام المدني والاخلاق الثورية ما يجعله يتوارى خلف خطاب حضاري ينحاز إلى المستقبل، ولا يحمل على كتفيه صراعات الماضي، ويجنح إلى خطاب مفعم بالتسامح وحب العدالة والإنصاف، لا فوضى الثأر ولا همجية الانتقام، والخلاصة أن النظام القديم هو مؤسسات، وتشريعات، وسياسات خاطئة، استهدفتها الثورة بالتغيير والتبديل، وليس أفرادا وأشخاصا تستهدفهم الثورة على طريق الانتقام والثأر بالعقوبات غير المحدودة، وبالاقصاء الشامل للجميع، دون تمييز، وخارج القانون". وأشارت "كرمان" إلى أن قوى الثورة المصرية كان يتوجب عليها وضع الرئيس وحزبه فى مواجهة الشرعية الثورية، بمطالبتها تعليق عمل المحكمة الدستورية وإلغاء حكمها بحل مجلس الشعب مع مطالبة الرئيس وحزبه بالتوافق معها على مشروع الدستور وخارطة زمنية واضحة للانتخابات، قائلة: "لو أن قوى الثورة المصرية في المعارضة طالبت بتعليق المحكمة الدستورية وإلغاء حكمها بحل مجلس الشعب وفي الوقت نفسه طالبت الرئيس والحزب الحكام بالتوافق معها على مشروع الدستور الجديد وعلى خارطة زمنية واضحة للانتخابات التي سيتم إقامتها بناء عليه، لو أنها فعلت ذلك لوضعت الرئيس وحزبه في مواجهة الشرعية الثورية ولخلقت رأيا ثوريا عاما ضاغطا يلزمهما بشرعية التوافق وبمشروعية الشراكة الثورية". وفى السياق نفسه، حيّت كرمان قرار قوى المعارضة بالمشاركة فى الاستفتاء، بالقول: "أحيي قرار جبهة الإنقاذ المصرية بالمشاركة في الاستفتاء على الدستور، أحيي قرار حزب مصر القوية وحركة ستة إبريل بقرارهما في المشاركة قبل ذلك، أحيي الشعب المصري العظيم بمعارضته الحيوية، بحكومته الفتية، برئاسته وجيشه القوي".