احتشد الآلاف من المواطنين والقوى السياسية والحركات الثورية، في الساحة المواجهة لمسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، للمشاركة في مليونية "كارت أحمر". وطالبوا برحيل الرئيس محمد مرسى وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حقنا لدماء المصريين، كما نددوا بخطاب الرئيس الذي جاء صادمًا ومخيبًا للآمال للقوى السياسية بل ويزيد الموقف اشتعالاً وحالة الاحتقان السياسي في الشارع المصري على حد وصفهم. وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام", "يسقط يسقط حكم المرشد", "واحد اتنين ح تروحوا مننا فين", "الشعب يريد رحيل الرئيس", "ارحل يامرسى", "لا لا لأخونة الدولة". ورفعوا لافتات تندد بخطاب الرئيس وتصفه بمخيب الآمال, وتطالب برحيله بعد عدم اتخاذ موقف صحيح تجاه تحقيق مطالب الشعب, وإيقاف جماعته عن قتل المتظاهرين وعبر المتظاهرون عن رفضهم لوصف البعض بالممولين بدون دليل كاف، كما ذكر الرئيس في خطابه الأخير . شارك في المظاهرات ائتلاف التيار المدني الديمقراطي - الذي يضم أكثر من عشرين حزبا وحركة وعلى رأسها أحزاب الوفد والدستور والمصري الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار" و"التحالف الشعبي الاشتراكي", و"الجبهة الديمقراطية" و"مصر الحرية"، و"التيار الشعبي" و"الجمعية الوطنية للتغيير, حركه شباب 6 إبريل الإسكندرية والاشتراكين الثورين وكلنا مستلقون والحملة الشعبية " لازم " التيار اليبرالى المصري, الجبهة الشعبية لمناهضة أخوانة مصر, شباب اليسار , شباب اتحاد ماسبيرو مكتبة الاسكندرية. وشهدت الساحة تراشق بالألفاظ بين المتظاهرين وبعض المواطنين الملتحين، وأعقبها مطاردة من عشرات المتظاهرين للملتحين في الشوارع محيط المسجد. ورفع عدد من المتظاهرين المشاركين صحيفة الوفد، والتي فضحت صورها المجازر التي ارتكبتها ميليشيات الإخوان أمام الاتحادية وشوارع المحافظات المصرية اتجاه المتظاهرين السلميين. وفى سياق متصل، خرج عقب ذلك آلاف المتظاهرين الغاضبين في مسيرة حاشدة سلكت طريق كورنيش البحر وشارع فؤاد وابو قير فى اتجاه منطقة سيدى جابر، للاعتصام هناك. كما شددت قوات الأمن الحراسات حول قصر رئاسة الجمهورية "رأس التين" بعد ورود انباء اتجاه المتظاهرين للاعتصام أمام القصر، مطالبين برحيل الرئيس وإنهاء حكم المرشد.