[و.بوست: فوز الحزب الاشتراكى فى فرنسا "صمام أمان" لأولاند] أولاند واشنطن - أ ش أ: منذ 1 ساعة 23 دقيقة ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الإثنين أن فوز الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا أولاند في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أمس الأحد بالأغلبية المطلقة تطور هام، سيخدم "كصمام أمان" مقترحات أولاند الرامية إلى تنشيط عجلة الاقتصاد الوطني ومساعدة الطبقة الكادحة في مواجهة الأزمة المالية لدول منطقة اليورو. واعتبرت الصحيفة أن فوز الحزب الاشتراكي يعد تتويجا لفوز أولاند بمنصب الرئاسة الفرنسية وتجنيبه مأزق قد يقوض سياساته يتمثل في حصد "حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية" المحافظ حزب سلفه نيكولا ساركوزي أغلبية مقاعد البرلمان ومن ثم عرقلة جهوده. وأوضحت أن هذه الأغلبية التي اغتنمها حزب أولاند عززت من قوة موقفه في مفاوضاته مع ألمانيا التي تشوبها أجواء التوتر حول إيجاد سبل تخفيف حدة الضغوطات التي يواجهها "اليورو"، العملة الموحدة ل 17 من دول الاتحاد الأوروبي. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (جارديان) البريطانية أن فوز الحزب الاشتراكي بالأغلبية المطلقة خلال الانتخابات البرلمانية الفرنسية أعطى أولاند اليد العليا في تدبير شئون البلاد وتمكينه من انتشال البلاد من الازمة الاقتصادية التي تحاصرها من خلال مزيج من خفض النفقات وتحقيق معدلات نمو اقتصادية. ولفتت صحيفة (جارديان) في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت إلى أن اليسار في فرنسا بات الآن في مرحلة تعد تاريخية بالنسبة له، حيث تمكن من السيطرة على البرلمان الفرنسي بمجلسيه، غير أنها رأت في الوقت ذاته أن هناك مهمات شاقة تنتظر الرئيس الفرنسي المنتخب يتمثل أهمها في الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد وارتفاع معدلات البطالة وارتفاع قيمة الدين العام. كانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت أمس أن اليسار تمكن من الفوز بالأغلبية المطلقة من المقاعد البرلمانية في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد.