قالت مجلة (إيكونوميست) البريطانية: "إن الأزمة السورية دخلت نفقا مظلما وانسدت كل الطرق المؤدية إلي حلول سياسية خاصة بعد عدم الالتزام بالمبادرة العربية لوقف إطلاق النار والإفراج عن المتظاهرين الذين تم اعتقالهم، مما يجعل الأزمة السورية بلا حل. ودللت المجلة على سوء الأوضاع السورية إلى المشهد الذي فاجأ الجميع بفتح النار قوات الأمن السورية، على المواطنين صباح يوم العيد ليقع أكثر من 20 قتيلا علي يد قوات الأمن في حالة من عدم الالتزام من جانب الرئيس السوري بالمبادرة التي قبل بها. وأشارت إيكونوميست إلى اتساع دائرة العنف فى سوريا بعد تطوع العديد من المدنيين مع الجنود المنشقين عن الجيش السوري في مواجهة قوات الأمن السورية معبرة عن تخوفها أن يستخدم النظام السوري تسلح المدنيين في تبرير أفعالة الشنعاء . واختتمت المجلة قولها: إن النظام السوري غير قلق من الأحداث الداخلية ولكن أكثر ما يزعج النظام هي الضغوط الخارجية الدولية التي تمارس عليه. وقالت المجلة": بعد أن وافق الأسد علي المبادرة العربية لوقف إطلاق النار وسحب الجيش من عدة مدن ثم دخول وسائل الإعلام وبعض الممثلين عن منظمات حقوق الإنسان ، اعتقد الجميع أن الأزمة السورية شارفت علي الانتهاء، لكن "بشار "لم يكف عن إطلاق النار بعد قبوله المبادرة. وأكدت أن الأزمة عادت بالأزمة السورية لتطل برأسها من جديد فبدأ النظام السوري غير مكترث بالمبادرة ولم يعير لها اهتماما راغبا في عدم التوصل الي حل سياسي، وهو ما يدل علي انعدام الحلول للأزمه السورية. وعبرت المجلة عن رغبة الدول العربية في التقريب بين النظام السوري ومعارضيه إلا أن الرفض السوري واستمرار إطلاق النار قد زاد هذة الفجوة اتساعا، معربة عن أن المبادرة ربما تكون آخر الحلول السياسية للخروج من الأزمة.
