أظهر شريط فيديو بثه ناشطون انتشار القناصة على أسطح المنازل والمباني العالية في حماة الشرقية، وذلك في أعقاب اشتداد المعارك الدائرة بين الجيش الحر وقوات الأسد فيى مختلف الجبهات السورية، لا سيما في العاصمة دمشق. ومنذ إعلان نظام الأسد الحرب على الشعب الثائر وفتحِ النار على المحتجين العزل، لم يفتأ الناشطون يتحدثون عن تواجد القناصة الذين لا يتركون سلاحهم جانبًا حتى بعد إعلان ما يسمى بوقف إطلاق النار ووصول المراقبين الدوليين. وعادة ما يتخذ القناصة تلك المواقع قبيل مداهمة جيش النظام بيوم أو يومين لمراقبة الشوارع وتسهيل عملية الاقتحام عليه؛ لكن الاستراتيجية تغيرت مؤخرًا، فبعد أن كان القناصة يقومون بحماية الجنود ضد هجمات الجيش الحر؛ أصبح جنود النظام هم الذين يحمون القناصة. ونظرًا لأهمية القناص الاستراتيجية، يقوم النظام بتوفير جنديين مسلحين لحماية كل قناص، لأن سلاح القناص لا يمكنه من إطلاق أكثر من رصاصة واحدة في كل طلقة. ويختبئ القناصة دائما في أماكن محمية لكن من السهل الهروب منها، ولم يلاحظ وجودهم في الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. ويحاول الجيش الحر نشر الإعلانات لتنبيه المارة من خطر وجود القناصة فيلصقون لافتات كتب عليها: "سر على الرصيف الأيمن فأنت على اليسار تصبح في مرمى القناص".